السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل يجني "حزب الله" الثمار المُرّة الآن لسياسة النأي بالنفس حيال "المرسوم"؟

المصدر: "النهار"
ابرهيم بيرم
Bookmark
هل يجني "حزب الله" الثمار المُرّة الآن لسياسة النأي بالنفس حيال "المرسوم"؟
هل يجني "حزب الله" الثمار المُرّة الآن لسياسة النأي بالنفس حيال "المرسوم"؟
A+ A-
هذا السؤال بات مطروحا بالحاح في الايام القليلة الماضية، لاسيما ان الموقف اليتيم الذي اطلقه الحزب اخيرا عبر بيانه مساء الاثنين، بدا كأنه يختار الانحياز الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، فصار صاحب الراية الصفراء في نظر شريحة مسيحية وغير مسيحية كأنه جاحد للجميل وناكر للمعروف، واستطرادا مصراً على النكوص الى مربّعه الشيعي الاول. وهكذا صار الحزب بين عشية وضحاها محاصراً بشبهة المسؤولية غير المباشرة عما حدث اخيرا لانه تأخر عن المعالجة يوم بدأت بوادر ازمة المرسوم وغاب تماما عن المشهد في اللحظة التي كان الوضع المحتدم يحتاج فيها الى حضوره القوي، وانه، استنتاجا، كان يتعين عليه ان يمنع وصول الامور الى حد الكسر كي لا يضطر اخيرا اذا اختار ان يسعى الى جبر المكسور الذي يبدو كأنه ينطوي على احتمالات الغرغرينا، او انه يحتاج الى عملية جراحية خارقة. في دوائره الضيقة، لا تكتم قيادات الحزب المولجة شعوراً بالمرارة ينتابها مما آلت اليه الاحوال في الساعات الـ48 الماضية بين من يفترض انهما حليفاه اللذين لا يستغني اطلاقا عن احدهما لا اليوم ولا غداً. فالحفاظ على علاقته بالحليفين مسألة تندرج في حساباته في عِداد المسائل الاستراتيجية، تماما كالتمسك بالبندقية المقاوِمة لانه يعي بالعمق سلبيات ان يستفيق ذات صبيحة ويجد نفسه وحبل علاقته الوثيق بأحد الطرفين قد انصرم...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم