السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بركان الفيليبين ينعش الاقتصاد \r\nكارثة طبيعية وثروة سياحية...

المصدر: (و ص ف)
بركان الفيليبين ينعش الاقتصاد \r\nكارثة طبيعية وثروة سياحية...
بركان الفيليبين ينعش الاقتصاد \r\nكارثة طبيعية وثروة سياحية...
A+ A-

تسبب ثوران بركان مايون في الفيليبين بفرار عشرات الآلاف من السكان من منازلهم، لكنه في المقابل جذب أعداداً كبيرة من السياح الراغبين في مشاهدته من أقرب مسافة ممكنة. 

قبل أسبوعين بدأ هذا البركان يقذف ما في جوفه من حمم، دافعاً عشرات آلاف السكان لمغادرة المناطق المجاورة له. لكن على تخوم "منطقة الخطر" المحددة بدائرة قطرها تسعة كيلومترات حول الفوهة، تعيش المطاعم والفنادق ازدهاراً لم تعتد عليه في هذا الموسم الذي تنحسر فيه حركة السياحة عادة.

ويتوافد إلى هذه المطاعم والفنادق آلاف السياح الراغبين بمراقبة البركان من أدنى مسافة ممكنة، منعشين الاقتصاد على تخوم منطقة منكوبة.

وتقول الموظفة في فندق "فيستا أل مايون" برويتا أراوجو لمراسل وكالة "فرانس برس": "نحن ممتنون للبركان لأننا ننعم بحركة زبائن نشطة، لكني أشعر بالذنب لأن ذلك يأتي على حساب كثير من الأشخاص المتضررين".

تقع الفيليبين على ما يعرف باسم "حزام النار" في المحيط الهادئ، وهي منطقة تتقاطع فيها الصفائح التكتونية، مصدر النشاط الزلزالي والبركاني.

ويبلغ ارتفاع البركان 2460 متراً، وهو يقع على بعد 330 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة مانيلا. وهذا الثوران هو الثاني والخمسون في 400 عام، ما يجعل هذا البركان الأنشط من البراكين الاثنين والعشرين في الفيليبين.

لكن الأصوات المرعبة التي يصدرها البركان والانبعاثات التي عادة ما تثير الذعر في النفوس، تشكّل هذه المرة مصدر إلهام للمؤسسات السياحية التي صار جبل النار هذا حاضراً في صورها الدعائية ومنشوراتها.

ومن الأطباق المقدّمة في واحد من المطاعم المحلية "مايون هوت لافا" (حمم بركان مايون الساخنة)، وهو نوع من المثلجات على شكل بركان.

أما الفنادق الفاخرة فتبث لنزلائها صورا مباشرة من ثوران البركان، ويتسابق لحجز غرفها الصحافيون والسياح الراغبون في أن يكونوا أقرب إلى مركز الحدث.

في كانون الثاني الجاري بلغ الارتفاع في عدد السياح في مقاطعة ألباي 10% مقارنة بالعام الماضي، وتعرب شركات السياحة والمرشدون السياحيون عن سعادتهم بهذا التدفق السياحي في وقت عادة ما يكون راكدا بعد انقضاء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم