السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

المرشح "المفاجأة" للانتخابات الرئاسية في مصر... "معارض مؤيد" و"منافس داعم"

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
المرشح "المفاجأة" للانتخابات الرئاسية في مصر... "معارض مؤيد" و"منافس داعم"
المرشح "المفاجأة" للانتخابات الرئاسية في مصر... "معارض مؤيد" و"منافس داعم"
A+ A-

وتقدم السياسي ورجل الأعمال موسى مصطفى موسى، بأوراق ترشحه "للهيئة الوطنية للانتخابات"، اليوم الاثنين، قبل ساعات قليلة من اقفال باب الترشح. 

وكان النائب مصطفى بكري أعلن من خلال صفحته على "تويتر"، أن "هناك مرشحاً حزبياً مفاجأة، سوف يتقدم بأوراقه وتزكياته"، وهو ما أثار حالة من الحيرة لدى المتابعين، الذين توقعوا أن المسألة قد حسمت بترشح السيسي وحيداً.

وقال بكري في تغريدة بثها صباح اليوم: "المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة موسى مصطفى موسى يتوجه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بعد قليل، بعدما حصل على نتيجة الكشف الطبي واستكمل أوراقه وحصل على تزكية ٢٦ نائباً، علما أن الحد الأدنى المطلوب هو ٢٠ نائباً".

المعارض الموالي

وبالعودة الى المسيرة السياسية لموسى، لا تبدو مبادرته الاخيرة أولى من نوعها، إذ سبق له أن كان في هذا المشهد المتناقض، كمرشح رئاسي منافس وفي الوقت نفسه مؤيد دون شروط وإلى أقصى حدود للرئيس السيسي. فقد ترأس موسى "حزب الغد" المعارض، بعد انشقاقه عن الحزب، وخوضه معركة ضارية ضد السياسي أيمن نور، الذي كان في حينه معارضا بارزا للرئيس الأسبق حسني مبارك.



ونشبت معركة بين موسى ونور بعد الانتخابات الرئاسية عام 2005، والتي خاضها الأخير كمنافس لمبارك. وعام 2008 حصلت صدامات، وأحرق مركز الحزب، ووجهت وسائل إعلام مصرية اتهامات الى موسى بالتسبب في ذلك، بتوجيه من أجهزة أمنية لتأديب نور الذي تحالف -في حينه- سراً مع جماعة "الإخوان المسلمين" لدعمه في معركته الانتخابية.

وبعد تمكن موسى من السيطرة على "الغد" الذي كان وصحيفته من أعلى الأصوات المعارضة في عهد مبارك، خمد صوت الحزب، وتوقفت الجريدة عن الصدور. ولا يحظى حزب "الغد" حالياً بأي مقاعد في مجلس النواب المصري، ولا نشاط كبيراً له على الأرض.

وتداول مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي صورة تقرير صحافي مدعم بالصور يتهم موسى بأنه قاد بلطجية لإحراق مقر الحزب.

وقال الصحافي عمر الهادي، الذي كتب التقرير المتداول لـ"النهار" إن "هذه الصورة من صحيفة (البديل) ونشرت في عام 2008". وكانت صحيفة "البديل" اليسارية (حينها) من أشد الصحف معارضة للرئيس الأسبق مبارك.

دعم السيسي

في أيار 2014 وقبل وصول الرئيس السيسي الى الحكم، تم تأسيس "مجلس القبائل العربية" برئاسة موسى وأكد بوضوح أن هدفه الأول هو دعم سياسات السيسي ومساندته خلال تسلمه السلطة.

ومنذ منتصف العام الماضي، بدأ المجلس عقد مؤتمرات جماهيرية وصحافية، كما أطلق حملات إعلامية، كان معظمها عبر البريد الإلكتروني، لمطالبة الرئيس المصري الحالي بالترشح لولاية ثانية.



وعلى صفحته الشخصية على موقع "فايسبوك" تتوالى مشاهد دعم موسى للرئيس السيسي، ولاتزال ، صورة الرئيس المصري وعبارة "مؤيدون"، وكذلك "من أجل مصر... نؤيدك رئيسا"، تستأثر بصدر الصفحة. وكانت التدوينة الأخيرة لموسى يوم 23 كانون الثاني الجاري، صورة للرئيس السيسي مع شعاره "تحيا مصر" وإشارة لانتخابات الرئاسة للعام 2018.

وحاولت "النهار" عبثا التواصل مع موسى، للتعليق على الانتقادات الموجهة إليه، وللإجابة عن أسئلة مطروحة عن كيفية خوضه الانتخابات منافساً للرئيس السيسي، وهو في ذات الوقت من أشهر مؤيديه؟ وعن موقف "مجلس القبائل العربية" من الانتخابات، وهل يدعمه هو أم يستمر في دعمه السيسي؟ لكن موسى لم يرد على الاتصال الهاتفي، ولا على رسائل "واتس آب".

ربكة اللحظات الأخيرة

وعلى الرغم من أن موسى أكد في تصريحات إعلامية أن ترشحه للرئاسة كان قرارا يفكر فيه الحزب منذ فترة، إلا أن المشاهد المصاحبة لتقديم أوراق ترشحه في اللحظات الأخيرة لـ"الهيئة الوطنية للانتخابات"، تكشف عن أن القرار، ربما اتخذ بصورة مفاجئة. خاصة بعد أن أعلن حزب "الوفد" رفض اقتراح بأن يخوض رئيسه السيد البدوي الانتخابات الرئاسية، وفضل الاستمرار في نهجه، تأييد الرئيس السيسي.

وبينما كان يقوم الممثل القانوني لـ"حزب الغد" المستشار سمير عبدالعظيم بتقديم أوراق الترشح، اكتشف أنه نسي أوراق الكشف الطبي، وكذلك تقرير الذمة المالية الخاص بموكله، وهو ما جعله يخرج مسرعا من مقر اللجنة في شارع القصر العيني، ويطلب من الحزب أن يحضر الأوراق التي نسيها، ويلتقيه أمام مقر اللجنة قبل حلول موعد إغلاقها في الساعة الثانية من ظهر اليوم بتوقيت القاهرة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم