الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

عفرين تحت قصف تركي كثيف... وغارات على إدلب توقع 33 قتيلاً

المصدر: أ ف ب
عفرين تحت قصف تركي كثيف... وغارات على إدلب توقع 33 قتيلاً
عفرين تحت قصف تركي كثيف... وغارات على إدلب توقع 33 قتيلاً
A+ A-

تكثفت الضربات الجوية التركية اليوم على الحدود بين #تركيا ومنطقة #عفرين الكردية في شمال #سوريا، حيث تتزايد حصيلة القتلى المدنيين في هجوم أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تصميمه على مواصلته.

وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني هجوما في منطقة عفرين ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها "ارهابية"، لكنها حليفة واشنطن في الحملة ضد الجهاديين.

وردا على هذه العملية، اعلنت الادارة الذاتية الكردية انها لن تشارك في مؤتمر الحوار السوري الذي تنظمه روسيا الثلثاء في منتجع سوتشي البحري.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: "الغارات الجوية تصاعدت في عفرين اليوم مع استمرار الضرب المدفعي".
واضاف: "هناك غارات جوية مكثفة على الاطراف الشمالية والغربية لمنطقة عفرين، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، والأكراد من جهة اخرى". 

وتمكنت القوات المهاجمة، منذ بدء عمليتها العسكرية، من السيطرة على 8 قرى حدودية، وفقا للمرصد.
وتسببت الغارات الجوية التركية الأحد بمقتل 14 مدنياً، بينهم 5 اطفال، على ما اورد، مما يرفع حصيلة القتلى في صفوف المدنيين منذ بدء الهجوم الى 55 قتيلاً. 

وشاهد مراسل "فرانس برس" امام المستشفى الرئيسي في مدينة عفرين وصول جرحى محملين على متن شاحنة صغيرة، بينهم 3 أطفال على الأقل، وهم يبكون فيما ثيابهم مضرجة بالدماء.
وروى ان سيارة اسعاف نقلت جثث قتيلين على الاقل الى المستشفى، في وقت تشهد مدينة عفرين التي بقيت بمنأى عن الغارات والمعارك، حركة طبيعية في شوارعها وساحتها الرئيسية. 

وما سرع التدخل التركي في عفرين الذي كان يجري الحديث عنه منذ اشهر عدة، اعلان التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، بقيادة الولايات المتحدة، تشكيل "قوة حدودية" تضم خصوصا عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية.
ولم تقبل انقرة بالحكم الذاتي بحكم الامر الواقع الذي اقامه الاكراد في شمال وشمال شرق سوريا، اثر النزاع الذي تشهده البلاد منذ 2011، وتتخوف من ان يغذي ذلك النزعة الانفصالية لدى الاكراد الاتراك. 

ورغم التوتر بين تركيا والولايات المتحدة، الحليفان في حلف شمال الاطلسي، ابدى الرئيس اردوغان تصميمه الاحد على توسيع الهجوم نحو الشرق، خصوصا مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الاكراد، وحيث تنشر واشنطن قوات.
وقال: "الارهابيون لن يفلتوا من النهاية المؤلمة التي تنتظرهم، لا في عفرين، ولا في منبج"، مؤكدا انه "سيتم تطهير الحدود" السورية. 

وكانت انقرة طالبت السبت الولايات المتحدة بسحب قواتها العسكرية من منبج، متجاهلة الدعوات الاميركية الى "ضبط النفس".
وفي مقالة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية، اخذ وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو على الولايات المتحدة "تسليحها منظمة ارهابية تهاجم" تركيا، في اشارة الى وحدات حماية الشعب الكردية. 

لكن المقاتلين الاكراد المدعومين من واشنطن كانوا رأس حربة المعركة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، واستعادوا في تشرين الاول الرقة التي كانت معقل الجهاديين في سوريا.

ومنذ كانون الثاني، قتل في المعارك 7 جنود اتراك، وفقا لانقرة، بينما قتل 76 عنصرا من الفصائل المقاتلة المدعومة من تركيا، و78 مقاتلا كرديا في المواجهات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وعبرت دول عدة، بينها المانيا وفرنسا، وكذلك الاتحاد الاوروبي، عن قلق ازاء التدخل التركي الذي يعقد في شكل اضافي الوضع في سوريا، حيث اوقعت الحرب اكثر من 340 الف قتيل منذ اندلاعها العام 2011.

وتتزامن هذه التطورات مع بدء وصول الوفود المشاركة في مؤتمر الحوار السوري الى منتجع سوتشي البحري الروسي عشية اجتماع لا تعلق عليه آمال كبرى، في ظل غياب ابرز الاطراف المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد، والاكراد.
وأعلنت روسيا، الدولة الراعية لهذا الاجتماع، مع ايران وتركيا، انها دعت اكثر من 1600 شخص. لكن 350 فقط منهم ينتظر حضورهم الى هذا المنتجع الواقع على ضفة البحر الاسود. 

لكن رفض هيئة التفاوض السورية التي تمثل ابرز مجموعات المعارضة، وكذلك الاكراد، المشاركة في المؤتمر بدد الآمال في حصول تقدم ملموس. وهذا يؤكد، على ما يبدو، بعد ايام على فشل محادثات فيينا التي جرت باشراف الامم المتحدة، المأزق الذي وصلت اليه التسوية السياسية لهذا النزاع

على جبهة اخرى، قتل 33 مدنياً على الاقل خلال الساعات الـ24 الأخيرة في غارات لقوات النظام استهدفت بلدات عدة في محافظة #ادلب في شمال غرب سوريا، على ما أحصى المرصد السوري الاثنين.
وأفاد بمقتل "16 مدنياً الاثنين، منهم 11 في غارة استهدفت سوقاً للخضار في مدينة سراقب في ريف ادلب الشرقي".

وتأتي حصيلة الاثنين بعد ساعات من "مقتل 17 مدنياً آخرين الأحد، في غارات للنظام على بلدات عدة في محافظة ادلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام ("جبهة النصرة" سابقاً) على الجزء الأكبر منها. 

وتشن قوات النظام، بدعم روسي، منذ 25 كانون الأول هجوماً يستهدف هيئة "تحرير الشام" وفصائل اخرى في محافظة ادلب، تمكنت بموجبه من السيطرة على عشرات البلدات والقرى، ومن استعادة السيطرة على مطار ابو الضهور العسكري في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.

ويأتي تحرك قوات النظام في ادلب بعد انتهائها من آخر المعارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار في أستانا، برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول الماضي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم