نهضة الرياضة السعودية... ماذا بعد؟

تعيش الرياضة #السعودية عموماً و #كرة_القدم خصوصاً، مرحلة مثالية من التطور والعمل من أجل نهضتها مستقبلاً.

المنتخب السعودي لكرة القدم تأهل إلى نهائيات #كأس_العالم المقررة في #روسيا صيف العام الحالي، ولم يكن الأمر وليد المصادفة، بل نتيجة لسياسة وتخطيط سليمان من إدارة الرياضة في السعودية، وعلى رأسها رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية تركي آل الشيخ، الذي بدا واضحاً منذ تسلّمه مهمته حرصه على ان تكون الرياضة في بلاده بأحسن حال، لتواكب مرحلة التغيير اللافتة التي تعيشها الدولة.

"كرئيس لهيئة الرياضة موقفي أن لا دخل لها بالسياسة، ولا أجد ما يمنع من المشاركة في قطر، فالشعب القطري امتداد لنا وكلهم متابع وعاشق لرياضتنا ودولتنا وقادتنا. المهم الاطمئنان إلى سلامة لاعبينا"، هذا ما غرّده آل الشيخ في حسابه بـ "تويتر"، مؤكداً بذلك ان لا مانع من اللعب في قطر، وذلك بعد محاولة خوض المباريات الآسيوية مع الأندية القطرية على ملاعب محايدة.

وكان الاتحادان الاماراتي والسعودي أعلنا عن مشاركة أنديتهما في دوري أبطال آسيا، رغم "التحفظ" على عدم موافقة الاتحاد القاري على طلب إقامة المباريات ضد الأندية القطرية على ملاعب محايدة، حيث اكد الاتحاد الآسيوي على تثبيت مبدأ إقامة المباريات بنظام الذهاب والإياب.

موقف تركي الأخير، أكد ان سياسة النهضة الرياضية في السعودية منذ تسلمه مهمته، تسير بثبات نحو التطور، في ظل القرارات المهمة التي اتخذتها البلاد، وأبرزها السماح للنساء بدخول الملاعب.

اللافت أن عمل آل الشيخ، لم يتوقف عند حد اتخاذ القرارات فقط، وإنما كانت للحوار الذي أجراه برفقة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت مع الاعلاميين واللاعبين الحاليين والسابقين أصداء إيجابية، خصوصاً انه يتعلق بأمور تعيشها الرياضة في البلاد.

وتناول الحوار الكثير من الأمور، لا سيما الفساد في الرياضة، كما تم التطرق لكيفية الاستفادة من اخطاء الماضي والعمل على تصحيحها، وهذا يدل على جدية عمله، من خلال الاستماع إلى كل الآراء مهما بلغ حجمها.

وإذا كانت اجتماعات وحوارات آل الشيخ تأخذ حيزاً كبيراً في عمله، فإن "تويتر" يشكل حلقة مهمة في يومه، إذ ان نشاطه عبر حسابه الشخصي "لا يهدأ" وهو الذي يتفاعل مع متابعيه، ويتداول معه آخر المستجدات.

وبرز هاشتاغ كتبه رئيس الاولمبية السعودية في وقت سابق، وهو: "موسى_على_كل_الرؤوس"، على أثر بعض قضايا الفساد والمخالفات، التي أحيلت على الجهات المختصة لاجراء ما يلزم، ما يعني بذلك الإشارة إلى مبدأ الثواب والعقاب، الذي سيكون العنوان الأبرز في هذه المرحلة التطويرية.

وعلى صعيد آخر، كان آل الشيخ أطلق مبادرة "فريقي"، التي تهدف إلى العمل على زيادة مداخيل الأندية المشاركة في الدوري السعودي للمحترفين، من خلال تنشيط التواصل بين المشجع وناديه، عبر تقديم الدعم المالي، وفق آلية وضوابط محددة وضعتها الهيئة العامة للرياضة بالتنسيق مع النوادي.

وفتح آل الشيخ باب الدعم بتقديم مبلغ 500 ألف ريال سعودي لكل نادٍ (14 نادياً)، إيماناً منه بأهمية الوقوف إلى جانب أندية الوطن، وتحفيز الجماهير الرياضية على المشاركة في هذا الجانب، الذي سيكون دعماً مادياً كبيراً للأندية.

وكشفت الهيئة العامة للرياضة، بالاتفاق مع الأندية، عن آليتين لتفعيل هذه المبادرة، الاولى من خلال إرسال رسالة نصية باسم النادي إلى الرقم 505050 لدعمه بقيمة ريال واحد يومياً، والثانية تتمثل بالإيداع المصرفي المباشر في الحسابات التي اعتمدت لكل نادٍ.

ولقيت هذه المبادرة ترحيباً كبيراً من الجماهير والأندية، فضلاً عن انها تتصدر العناوين في البلاد، حيث وصلت ارقام الدعم حتى اليوم إلى أكثر من 138.933 شخصاً.

ويتصدر الهلال القائمة بنسبة 32.18 في المئة من الأصوات أمام النصر الثاني (28.18) والاتحاد الثالث (22.84).