مصر غارقة في "خناقاتها" الانتخابية... وعين السيسي على أفريقيا

وعلى الرغم من أن أخبار انطلاق القمة الأفريقية الثلاثين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأحد، تتصدر الصفحات الأولى بالصحف المصرية، حيث يحضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى جانب 54 زعيما وقائداً افريقياً، إلا أن هذا لم يغير المساحة التي تحتلها القارة في خارطة اهتمامات المواطن المصري، الذي لم يدرك بعد التغيرات التي شهدتها السياسة الخارجية لبلده بعدما أعاد السيسي تشكيلها من جديد في أعقاب توليه السلطة في حزيران من العام 2014. فقد باتت افريقيا تحتل نحو 30% من الاهتمامات الخارجية للقاهرة، فمنها نبع نهر النيل قبل 4 ملايين عام، وبها تكمن الفرص والثروات التي يمكن أن تنعش الاقتصاد المصري، وتخرجه من أزمته المزمنة.تحركات مدروسةوقالت مصادر أكاديمية وسياسية لـ"النهار" أن الرئيس السيسي طلب بعد وصوله إلى الحكم بوقت قصير، تكوين مجموعة تضم كوادر مؤهلة لوضع إستراتيجية متكاملة تحدد الجوانب السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والمائية، وغيرها من الأمور والمجالات التي يجب أن تركز عليها القاهرة، كي تتمكن من العودة مجددا إلى القارة التي طال تجاهلها. وقالت المصادر إن الإستراتيجية التي اكتملت وتم تسليمها للسلطات المصرية، كانت تتابع إعدادها جهات سيادية مهمة في مصر. وكانت العلاقات المصرية الأفريقية شهدت تدهوراً مشهودا، وإهمالا، خلال العقود القليلة الماضية، وصلت إلى ذروتها بعد محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، من خلال عملية مسلحة، تصدى لها حرسه الخاص في أديس أبابا عام 1995.وحول الاهتمام الذي أولته مصر لافريقيا، مؤخرا، وفق استراتيجيتها الجديدة تجاه القارة السمراء، يقول ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، في...