الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

عفرين تطلب حماية نظام الأسد... هل عدّل الأكراد خططهم؟

المصدر: "النهار"
م.ف.
عفرين تطلب حماية  نظام الأسد... هل عدّل الأكراد خططهم؟
عفرين تطلب حماية نظام الأسد... هل عدّل الأكراد خططهم؟
A+ A-

ولم يرد اي تعليق من النظام السوري على هذا الطلب، علماً أن تدخل النظام في عفرين سيشكل ضربة لمقاتلي "الجيش السوري الحر" الذين يقاتلون في صفوف تركيا التي تهاجم المنطقة براً وجواً.  

ولكن الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين عثمان الشيخ عيسى أوضح لـ"النهار" أن النداء الذي وجهه الى النظام لا يختلف عن النداءات التي يوجهها الاكراد الى المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لحماية المنطقة، على أساس أن عفرين جزء من سوريا، وما تقوم به تركيا هو تعدّ على السيادة السورية وعدوان ليس على الأكراد فحسب، وإنما على شعوب المنطقة كلها.

وكان الشيخ عيسى قال لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" الخميس: "إذا كان هناك من موقف حقيقي ووطني للدولة السورية، التي لديها ما لديها من امكانات، فعليها أن تقف بوجه هذا العدوان وتقول انها لن تسمح بتحليق الطائرات التركية".

وجاء تصريح الشيخ عيسى بعد دعوة الادارة الذاتية الكردية في مقاطعة عفرين في بيان الخميس، "الدولة السورية الى القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي (...) ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".

ولم ير عيسى في اتصال مع "النهار" استسلاماً في هذا الموقف، قائلاً: "قلنا ولا نزال إن العودة الى ما قبل 2011 أمر مستحيل"، في اشارة الى العودة الى سلطة دمشق، مضيفاً: "هناك أزمة سياسية حقيقية في المنطقة. لا يمكن اطلاقاً العودة الى المركزية والحزب الواحد واللغة الواحدة".

وكان مسؤولون أكراد كثر أكدوا أن النظام السوري عرض على أكراد عفرين قبل بدء العملية التركية، تسليم المنطقة للنظام، ليتجنبوا القصف التركي، الا أن السلطات الكردية رفضت.

ويرفض عيسى اعتبار العرض الكردي الحالي للنظام تراجعاً عن الموقف السابق، موضحاً أن "سوريا فرضت أن نسلم عفرين الى النظام بمؤسساته البعثية، وأن نكون جزءا من النظام في دمشق". ويلفت الى أن هذا الامر غير وارد، "إذ أين كان النظام في السنوات الست الاخيرة عندما كنا نقاتل داعش وغير داعش؟".

ويقول الباحث في الشأن السوري حسن حسن إن تركيا سترحب على الارجح بسيطرة النظام على عفرين، وخصوصاً إذا كان ذلك يعني نهاية ما تعتبره دولة حزب العمال الكردستاني هناك. ويلفت الى أن هذا السيناريو رحبت به تركيا علناً لمنبج وضمناً لدير الزور.

ويضيف انه اذا حصل ذلك، فإن الخاسر الأبرز سيكون المقاتلون السوريون، لأن تركيا ستكون بذلك عززت موقع النظام في كل من ادلب وعفرين، وبالتالي ستذهب المعارضة الى سوتشي الاسبوع المقبل بلا أي شيء.

 ولا شك في أن نداء كردياً للنظام، أياً كان حجمه، يشكل مؤشراً لاستياء الميليشيات الكردية حيال الولايات المتحدة التي أخفقت في ردع تركيا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم