الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ضربة جديدة قاسية للولا دا سيلفا... مغادرة البرازيل ممنوعة!

المصدر: (أ ف ب)
ضربة جديدة قاسية للولا دا سيلفا... مغادرة البرازيل ممنوعة!
ضربة جديدة قاسية للولا دا سيلفا... مغادرة البرازيل ممنوعة!
A+ A-

وجّه القضاء البرازيلي الخميس ضربة جديدة قاسية الى الرئيس الاسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، بمنعه من مغادرة البرازيل، قبل ساعات من سفره الى افريقيا، بعد تأكيد حكم بالسجن المشدد بحقه في الاستئناف. 

وكان لولا، الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة في البرازيل، يعتزم التوجه الى اديس ابابا للمشاركة في مؤتمر لمنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو)، لكنّ قاضيا فدراليا أمر بمنع الرئيس الاسبق من مغادرة الأراضي البرازيلية، على ما أعلنت وزارة العدل مساء الخميس.

وقالت الوزارة: "نحن نُطبّق الامر القضائي بسحب جواز سفر الرئيس الاسبق"، لويس ايناسيو لولا دا سيلفا. واضافت "اننا على اتصال مع محاميه لهذا الغرض.

يأتي هذا التدبير غداة نكسة خطيرة واجهها لولا خلال محاكمة حملت البرازيل على حبس انفاسها لكنها قسمتها ايضا.

وسلم أحد محامي لولا مقر الشرطة الاتحادية في ساو باولو (جنوب شرق) الجمعة جواز سفر الرئيس الأسبق، كما لاحظ مراسل وكالة فرانس برس. 

وقال المحامي كريستيانو زانين مارتينز لمجموعة من الصحافيين لدى خروجه من مقر الشرطة "لقد امتثلنا لقرار برازيليا الذي كان في رأينا غير مبرر، لأنه يقيد حق الرئيس الأسبق بالذهاب والإياب".

وأكدت محكمة استئناف في بورتو اليغري (جنوب) الاربعاء ادانة لولا بالفساد السلبي وتبييض الاموال، لموافقته على الحصول على مبنى من ثلاثة طوابق قريب من البحر، من شركة مقاولات.

وزادت ايضا عقوبته بالسجن الى 12 عاما تاركة إياه مع ذلك طليقاً في انتظار اعتراض محاميه.

وبذلك، تأثرت كثيرا حظوظ ترشح لولا دا سيلفا الى الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول.

واذا كان لولا لم يرد علنا مساء الخميس على هذه الضربة الجديدة القاسية، فقد سارع محاموه الى الاعلان عن "استيائهم"، واحتجوا على أهلية القاضي الاتحادي بمنعه من مغادرة البلاد.

وقالوا في بيان ان محكمة استئناف بورتو أليغري "أبلغت بالرحلة ولم تفرض اي قيود".

واضاف محامو لولا ان تسليم جواز سفر الرئيس الأسبق "لا ينبغي أن يؤثر ذلك على التدابير التي من شأنها تصحيح القيود غير المبررة على حقه في الذهاب والعودة".

وكان لولا، كما ذكر فريقه، سيعود الأحد الى البرازيل بعد رحلة سريعة.

وقال أحد محاميه، كريستيانو زانين مارتينس، لوكالة فرانس برس "ليس ثمة مانع قانوني يحول دون قيام الرئيس الأسبق برحلة الى الخارج. يحق للولا ان يذهب ويعود".

لكن ثلاثة محامين قدموا طلب سحب جواز سفره، بصفة شخصية، متذرعين بالمخاوف من ان يطلب رمز اليسار البرازيلي اللجوء السياسي في الخارج.

وكان مقرر ان يشارك لولا في اديس ابابا في مؤتمر حول القضاء على الجوع، والسياسات العامة في قارة افريقيا التي غالبا ما زارها خلال ولايتيه (2003-2010)، على هامش القمة الثلاثين للاتحاد الافريقي.

وأكدت حضوره منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) التي يرأسها البرازيلي خوسيه غرازيانو دا سيلفا، الوزير الاسبق في عهد لولا.

وقال لولا الخميس في ساو باولو "انها ليست رحلة سهلة، انها 14 ساعة ذهاب و14 ساعة عودة و14 ساعة هناك"، وكان يتحدث بمناسبة الاعلان عن "ترشيحه المسبق" الى الانتخابات الرئاسية، على رأس حزب العمال الذي يرأسه، والذي أيد ترشيحه على رغم ادانته في الاستئناف.

ويعتبر لولا الاوفر حظا في استطلاعات الرأي لانتخابات تشرين الاول، اذ أعلن ثلث البرازيليين انهم مستعدون للتصويت لرئيسهم السابق الذي ينادي ببراءته ويقول انه ضحية "حلف شيطاني" ينوي منعه من الحكم لولاية ثالثة.

لكن لولا يواجه تهديد ست دعاوى اخرى تتعلق بالفساد عموما.

وفي الواقع، فان قاضي برازيليا الذي أمر بسحب جواز سفره ليس مختصا في قضية المبنى المؤلف من ثلاثة طوابق والموجودة في صلب دعوى الاستئناف الاربعاء.

وذكرت وكالة "أجنسيا برازيل" الرسمية ان هذا القاضي كان يتصرف في اطار دعوى اخرى تتعلق باستخدام النفوذ وتبييض الاموال تؤخذ على لولا في شأن شراء الجيش البرازيلي طائرات من نوع غريبن المقاتلة من شركة سآب السويدية.

وتوجه الى لولا تهمة الاستفادة من رشى من هذا العقد وقيمته خمسة مليارات دولار ووقع خلال رئاسة ديلما روسيف (2011-2016)

وسيستجوبه قاض في 20 شباط في اطار هذه القضية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم