الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أكراد عفرين يطلبون "حماية" دمشق وأردوغان على الحدود

أكراد عفرين يطلبون "حماية" دمشق وأردوغان على الحدود
أكراد عفرين يطلبون "حماية" دمشق وأردوغان على الحدود
A+ A-

تعهد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس، مواصلة الهجوم الذي تشنه انقرة في شمال سوريا على المقاتلين الاكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، وذلك خلال جولة تفقدية مفاجئة للمنطقة الحدودية. 

وفي اليوم السادس من الهجوم الذي يثير قلق دول عدة، توجه اردوغان الى مقر قيادة العملية في محافظة هاتاي الحدودية يرافقه قائد الجيش الجنرال خلوصي آكار ووزير الدفاع نور الدين جانيكلي.

وأكد اردوغان خلال جولته أن الهجوم على "وحدات حماية الشعب" الكردية سيتواصل "الى حين تحقيق النتيجة" المرجوة منه. وكرر ان العملية العسكرية "غصن الزيتون" تهدف الى "تطهير عفرين من الارهابيين" والسماح للسوريين اللاجئين في تركيا بالعودة الى بلادهم.

وجاءت زيارة اردوغان للحدود على وقع توتر بين الولايات المتحدة وتركيا الخميس غداة اتصال هاتفي بين الرئيس التركي والرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وأعلن البيت الابيض ان ترامب حض تركيا "على وقف التصعيد والحد من أعمالها العسكرية" وطلب منها تفادي "أي عمل قد يتسبب بمواجهة بين القوات التركية والاميركية".

لكن مسؤولاً تركياً أفاد أن البيان الاميركي "لا يعكس بدقة مضمون المحادثة الهاتفية" بين ترامب واردوغان.

وقال إن "الرئيس ترامب لم يعبر عن قلق من تصاعد العنف" في عفرين بل تحدث عن "ضرورة الحد من مدة العملية التركية".

وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" اللفتنانت جنرال كينيث ماكنزي بان قادة عسكريين أميركيين وأتراكاً ناقشوا امكان اقامة "منطقة آمنة" على الحدود مع سوريا. وقال للصحافيين: "من الواضح اننا لا نزال نتحدث مع الاتراك عن احتمال (اقامة) منطقة آمنة، مهما اردتم تسميتها". وأضاف: "اختلفت نظرتنا الى ذلك قرابة سنتين ولم يتم التوصل الى قرار بعد. لا يزال قادتنا العسكريون يناقشون، لذا أقول إنها فكرة موجودة... فكرة تناقش في الوقت الحاضر".

وفي مؤشر لتدهور العلاقة بين انقرة وواشنطن، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة الى اتخاذ "اجراءات ملموسة" اذا ارادت "استعادة الثقة".

وتعهد ألّا تهاجم بلاده القوات الحكومية في سوريا، مشيراً إلى أن كلا من أنقرة ودمشق تسعى إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا.

الى ذلك، رأى الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس شتولتنبرغ ان "من حق تركيا" العضو في الحلف "ان تدافع عن نفسها" ولكن "في شكل متكافيء ومدروس".

وطلبت المانيا من حلف شمال الاطلسي البحث في الهجوم داخل الحلف.


إدارة عفرين

وفي تطور بارز، دعت إدارة الحكم الذاتي التي يقودها الأكراد في منطقة عفرين في بيان بموقعها الالكتروني الحكومة السورية لحماية حدودها مع تركيا من الهجمات التركية.

وجاء في البيان: "ندعو الدولة السورية للقيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا من هجمات المحتل التركي، حيث لم تقم بواجبها حتى الآن على الرغم من الإعلان عنه بشكل رسمي، ونشر قواتها المسلحة السورية لتأمين حدود منطقة عفرين".

ودعا الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين عثمان الشيخ عيسى، النظام السوري الى التدخل لمنع الطائرات التركية من الاغارة على المنطقة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم