الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سعد المصري لن يترك "بيع الخضر ولا السلاح"

المصدر: "النهار"
A+ A-

استُقبل كالأبطال من قبل رفاقه الفقراء، بعد بيان اتهمه بالهجرة الى اوستراليا والتخلي عن "شبابه" مقابل مبالغ مالية ضخمة. تجمهروا حوله في التبانة واطلقوا رصاصاً كثيراً في الهواء متهمين "اتباع النظام السوري" بتشويه صورة ابن منطقتهم. سعد المصري العائد من "رحلة سياحة" الى تركيا، يقول: "دفعت ثمن هذا المشهد (يقصد الاحتفال بعودته)، سقط العديد من شبابي على محاور القتال، الله يرحمهم".


هو قائد محور في التبانة يقدّر عدد مقاتليه بالعشرات، ولن يتخلَ "يوماً" عن مهنته كبائع خضر: "ورثتُ 3 محال عن والدي.. وآخر الشهر بطلع مكسور دايماً..اسألوا الناس". ترك المصري الذي لا يتجاوز الـ28 سنة، المدرسة بعدما انهى الصف الابتدائي الخامس وعمل في سوق الخضر مع والده، كما يقول لـ"النهار". سعد متزوج واب لولدين "يأمل" ان يكملا التعليم.
وبالنسة اليه، السلاح يعني "الكرامة"، وهو لن يتركه تماشياً مع الخطة الامنية "التي ارفضها رغم معزتي لعامر اريش وزياد علوكي (قائدا محور) لكني اختلف معهما، فنحن لا يجب ان نسلم السلاح الا حين يسلم حزب الله سلاحه، ولا يجب ان نسمح بتطبيق الخطة الامنية في احيائنا الا حين تدخل الدولة كل المربعات الامنية". ويردد "اذا بيعطوني مال الدني ما بسلّم سلاحي". 


المصري الذي "يعتذر من الناس " التي ازعجها رصاص الابتهاج بعودته، يقدر عدد مستقبليه بـ3000 شخص "وفق صديق".
من السياسيين الطرابلسيين، يبقى الرئيس نجيب ميقاتي "الاصدق" بالنسبة لسعد الذي يترك لمشهد الاحتفال بعودته اليوم الحكم اذا كان الناس يفضلون السياسيين على قائد المحور، أم لا.


وجاء في رسالة "اعتذار" للمصري: "اعتذار لكل شخص، اعلم ان الاعتذار لا يكفي من ما حدث اليوم والله يشهد اني لم ارد ما حصل لكن قدر الله ما شاء فعل، اطلب منكم السماح على الازعاج الذي حدث والرعب فأنتم تعلمون ان هذه الامور ليست بيدي ولا احد يستطيع ضبطها من اطلاق للرصاص وغيره، والله ما يهمني هو رضى الله ثم رضاكم ولا يهمني هذه الامور لانني احاول ان اكمل مسيره اخي الشهيد بإذن الله خضر المصري فلن ارضى بما لا يرضاه اخي لان الله لا يرضى بالذي حدث.. اكرر اعتذاري منكم جميعا عسى الله ان تسامحونني، كما واطلب من اخواني الذين اهتموا بوضع اليافطات في المنطقه بنزعها كلها كي لا نقع بالرياء وكي لا تُستخدم هذه الامور لتشويه قضيتنا الا وهي زرع المحبه في قلوب ابناء منطقتنا الحبيبه".


 


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم