في النزاع العربي - الاسرائيلي منذ نحو قرن الى اليوم، استطاعت اسرائيل ان تحقق غاياتها في سياق المشروع الصهيوني عبر اقتناص الفرص في لحظات تاريخية مؤاتية. البداية مع "وعد بلفور" في 1917 خلال الحرب العالمية الاولى جراء مطالبات بعض الصهاينة البريطانيين النافذين، أبرزهم حاييم وايزمان، ومعارضة آخرين من يهود بريطانيا وسواها. محطة مفصلية اخرى جاءت بعد الحرب العالمية الثانية اثر التعاطف الدولي مع اليهود بسبب القتل الجماعي الذي مارسته ألمانيا النازية والتسليم بأن حل "المسألة اليهودية" في الغرب يكون باقامة دولة يهودية في فلسطين مع مراعاة شكلية لتداعيات هذا الامر، مثلما جاء في القرار الاممي لتقسيم فلسطين في 1947. المحطة الثالثة والاكثر ارتباطا بالمرحلة الراهنة جاءت بعد حرب 1967 جراء الاحتلال الاسرائيلي لكامل فلسطين، اضافة الى سيناء والجولان. وسرعان ما اعتمدت اسرائيل سياسة "خلق الوقائع" على الارض بالاستيطان والتهويد واجراءات التضييق والفصل العنصري. ومع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول