السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صادق الصبّاح: ضدّ التطبيع وضدّ منع عرض الأفلام

صادق الصبّاح: ضدّ التطبيع وضدّ منع عرض الأفلام
صادق الصبّاح: ضدّ التطبيع وضدّ منع عرض الأفلام
A+ A-

رأى رئيس مجلس إدارة شركة "صبّاح للإعلام" ونائب رئيس نقابة مُنتجي ومُوزّعي ومُستوردي الأشرطة السينمائيّة والتلفزيونيّة في لبنان صادق الصبّاح أنّ "السينما سلاح مؤثّر إستخدمه العدوّ الصهيونيّ لغزو مُجتمعاتنا والتأثير في ثقاقاتنا وتزوير تاريخنا".  

كلمة الصبّاح جاءت خلال مؤتمر صحافيّ عقده أصحاب دور العرض ومُوزّعي الأفلام السينمائيّة من أجل دعم القطاع السينمائيّ لما لهذا القطاع من أهميّة وتأثير على الإقتصاد اللبنانيّ ومناقشة ومنع عرض فيلم #ذا_بوست في لبنان.

عُقد المؤتمر في حضور المُدير العام لـ"إيطاليا فيلم" كارلو فنشنتي ورئيس مجلس إدارة شركة "سينما سيتي" حمّاد أتاسي ونائب رئيس شركة "أمبير إنترناشيونال" ماريو جونيور حدّاد ومُستشار نقابة مُنتجي ومُوزّعي ومُستوردي الأشرطة السينمائيّة والتلفزيونيّة في لبنان سليم حدّاد وحشد من أهل الصحافة والإعلام.

بعد النشيد الوطني، رحّبت المُستشارة الإعلاميّة لشركة "صبّاح للإعلام" إليان الحاج بالحضور، وشدّدت أنّ المؤتمر عُقد لنقاش منع عرض فيلم "The Post" من منظور فنيّ سينمائيّ وإقتصاديّ محض.

واستهلّ المُنتج صادق الصبّاح كلمته بأنّ اللقاء عقد لإلقاء الضوء على مسألة المُطالبة بمنع فيلم
"ذا بوست" في لبنان ، مُشيراً أنّ "النقاش سيدور من مُنطلق إقتصاديّ وفنيّ بعيداً عن أيّ آراء سياسيّة لأنّ المعنيّين، وهم من رجال أعمال ومُنتجين فنيّين، ليسوا مُخوّلين للحديث من مُنطلق سياسيّ".  

وأكّد الصبّاح أنّ الفيلم "يروي قصّة ناشرة صُحف تتعاون مع مُحرّر لنشر وثائق سريّة في عهد ريتشارد نيكسون والوثائق هي لمُمارسات الولايات المتّحدة في حرب فييتنام". 

وأضاف أنّ "مضمونه كما قال وزير الداخليّة اللبنانيّ يتعلّق حصراً بحرب فييتنام ولا علاقة له بالنزاع مع العدوّ الإسرائيلي".

وأردف :"لا شكّ أنّ السينما هي سلاح مؤثرٌ سرعان ما إستخدمه اللوبي الصُهيونيّ أو غيره من المُروّجين للعنف والقتل لغزو مُجتمعاتنا والتأثير في ثقافتنا وتزوير تاريخنا. ووضعوا كلّ طاقتهم في هذا المجال لخدمة أهدافهم فقدّموا آلاف الأفلام التي تضمّنت رموزاً ورسائل تخدم خططهم ومشاريعهم".

واعتبر أنّ حدود الموضوع المطروح هنا وحيثيّاته لا تتعلّق بهذا الأمر، ففيلم "The Post" صُنّف أفضل فيلم عن معركة الصحافة ضدّ السلطة، في وقت تواجه الصحافة في الولايات المتحدة الأميركيّة هجوماً وتُوصف بالكاذبة.

وشدّد على إنّ مُقاومتنا لإسرائيل وللتطبيع تتطلّب لغة جديدة مبنيّة على الوعي. 

وأردف: "هنا أسأل هل إستخدام لقاح شلل الأطفال أو إعتماد علاج غسيل الكلى أو دواء اللوكيميا "سرطان الدم" هو تطبيع؟ أمور كثيرة تدخل في يوميّاتنا نستخدمها ولا نعرف تاريخها؟ ولا نعرف أنّ براءة إختراعها مُسجلّة بأسماء يهوديّة".

وأكّد على ضرورة رفض التطبيع بوعي وإدراك ومسؤوليّة، مُشيراً أنّ "لدينا من القدرة على المُقاومة الثقافيّة والفكريّة ومعرفتنا لتاريخنا ما يكفي لمُقاومة إسرائيل وهزيمتها".

وأشار لو أنّ فيلم "The Post" كان مُوقّعاً بإسم شركة إنتاج إسرائيليّة أو مُخرجه إسرائيليّ الجنسيّة أو يحمل رسالة مُباشرة أو غير مُباشرة تدعو للتطبيع أو لأيّ موضوع يُشكّل خطراً على مُجتمعنا لكنّا أوّل من دعم إيقافه.

وختم: "من واجبنا اليوم وضمن إطار إحترام القانون، دعم قطاعاتنا الفنيّة لتبقى ثقافة الحريّة رمزاً للبنان و ليبقى هذا القطاع أحد أعمدة الإقتصاد اللبنانيّ الأساسيّة. ولأنّ الفن هو إبن الوعي، فالحريّة في الفنّ لن تكون يوماً دعوة للرضوخ لسياسة التطبيع".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم