السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

العالم خائف من "أميركا أولا"... مساعٍ للتهدئة قبل وصول ترامب إلى دافوس

المصدر: (أ ف ب)
العالم خائف من "أميركا أولا"... مساعٍ للتهدئة قبل وصول ترامب إلى دافوس
العالم خائف من "أميركا أولا"... مساعٍ للتهدئة قبل وصول ترامب إلى دافوس
A+ A-

أصرت الولايات المتحدة اليوم، على أنها لا تدير ظهرها للعالم في وقت يستعد الرئيس دونالد ترامب للترويج لشعاره "أميركا أولا" أمام المجتمع الدولي المشكك في دافوس. 

وسيتناوب القادة الاوروبيون بمن فيهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الصعود على منصة المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت لاحق الاربعاء قبيل وصول ترامب، للدفاع عن النظام العالمي الليبرالي الذي هاجمه الرئيس الأميركي على مدى عام.

وسيختتم ترامب المدافع عن الحمائية والذي أغضب الصين وكوريا الجنوبية مؤخرا بفرضه رسوما جمركية جديدة على الألواح الشمسية والغسالات كبيرة الحجم، القمة السنوية بخطاب الجمعة.

وأفاد كبار المسؤولين الأميركيين أن زيارته تهدف إلى الدفاع عن المصالح الأميركية مع الترويج في نفس الوقت للشراكات الدولية.

وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين للصحافيين خلال اجتماع رؤساء الحكومات وكبار رجال الأعمال والناشطين والمشاهير "أميركا أولا تعني العمل مع باقي العالم".

وأضاف أن شعار سيد البيت الأبيض "يعني فقط أن الرئيس ترامب يدافع عن المصالح الأميركية كما يفعل أي زعيم آخر".

ودافع كذلك وزير التجارة الأميركي ويلبر روس بشدة عن الرسوم الجمركية التي أعلنها الاثنين مؤكدا أنه لا يمكن لواشنطن أن تتوانى عن اتخاذ اجراءات بحق الدول التي تخالف القواعد.

وقال روس "الحروب التجارية تخاض كل يوم (...) وللأسف، في كل يوم هناك جهات متعددة تنتهك القواعد وتحاول الاستغلال بشكل غير عادل".

وفي حين تعد الرسوم لعنة بالنسبة لنخبة عالم الأعمال في دافوس، رحبت وفود عدة بإصلاحات ترامب الضريبية المثيرة للجدل والتي خفضت معدل الضرائب على الشركات في الولايات المتحدة إلى 21 بالمئة، وهي نسبة أقل بكثير من المعتمد في كثير من الدول الأوروبية.

وفيما يصل ترامب دافوس بعقلية الرئيس المروج لمصالح الولايات المتحدة الاقتصادية، فإن ماكرون عازم بنفس الدرجة على الدفاع عن نظام عالمي تشكله قواعد متفق عليها بشكل متبادل والتأكيد على المساواة بين الجنسين، خلافا لسجل نظيره الأميركي المثير للجدل بشأن النساء.

ويصل ماكرون إلى منتجع الرياضات الشتوية السويسري بعد مخاطبة نحو 140 من كبار قادة الأعمال الاثنين في قصر فرساي الاثنين في إطار مساعيه لتحقيق "نهضة" في الأعمال التجارية في فرنسا والعالم. ويحضر العديد من هؤلاء القادة منتدى دافوس كذلك.

من جهتها، تحتاج المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى تسوية مشاكلها المتعلقة بقيادتها في الداخل قبل رفع لواء وقيادة مقاومة ترامب الذي سيحضر المنتدى الاقتصادي العالمي الجمعة.

وتأخرت ميركل في تأكيد حضورها حيث كان عليها أن تجد حيزاً في خضم الجهود الجارية في بلادها لتشكيل حكومة جديدة بعدما خُذلت في انتخابات جرت في ايلول.

وقال رئيس شركة علاقات عامة بارز يدعى ريتشارد ايدلمان: "ليس لدى ميركل حكومة بعد. ماكرون هو محط الأنظار".

وكتبت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية الألمانية، أن ميركل تذهب إلى دافوس بيدين "مكبلتين".




ورأت الصحيفة أن المستشارة النافذة ستضطر إلى "البقاء في ظل ماكرون وترامب".

وسيهيمن الأوروبيون على الساحة في دافوس بعدما أعلنت الهند وكندا عن مواقف رافضة لسياسة ترامب الحمائية الثلاثاء.

واحتفى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بإعلان اتفاق تجارة جديد لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ انضوت فيه 11 دولة لاستبدال ذاك الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.

وسيتحدث عدد آخر من قادة الاتحاد الأوروبي الأربعاء، في بداية عام يتوقع أن يكون مضطربا بالنسبة للقارة.

وسيلقي رئيس الوزراء الايطالي باولو جنتيلوني خطابا قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات العامة في بلاده.

وأما رئيس الوزراء اليوناني اليساري ألكسيس تسيبراس الذي تسعى بلاده إلى النهوض من برنامج الانقاذ الدولي اثر أزمتها المالية، فسينضم إلى جلسة نقاش تتناول "إعادة الاستقرار إلى منطقة المتوسط".

وسيتحدث كذلك ملك اسبانيا فيليبي السادس، الذي يواجه أزمة سياسية ترتبط بالمطالبة باستقلال إقليم كاتالونيا.

وستنتظر الوفود حتى يوم الخميس للاستماع إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تواجه أسئلة بشأن مستقبل علاقات لندن التجارية في وقت تستعد إلى مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وأكد وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس أن اجتماعات دافوس هي الفرصة المثالية من أجل عرض وجهة نظر لندن.

وقال لوكالة فرانس برس "هناك رغبة قوية للقيام بأعمال تجارية في بريطانيا، فمن لا يريد الوصول إلى خامس أكبر اقتصاد في العالم؟"

ولم يقف تحدي ترامب عند النخب المجتمعة في دافوس حيث احتشد أكثر من ألف متظاهر في وسط زوريخ احتجاجا على زيارة الرئيس الأميركي.

وهتف المتظاهرون "ترامب غير مرحب به" و"سويسرا تستضيف نازيين"، وفقا لما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

وانضم إلى التظاهرة ناشطون ضد العولمة ومدافعون عن البيئة إضافة إلى اعضاء منظمات كردية وفلسطينية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم