"التماهي" مع إسرائيل فشل... وأخذ "مسافة" منها

حاول رئيس الوزراء نتنياهو إعطاء الرئيس أوباما انطباعاً يشير الى موافقته على المقاربة المختلفة التي قرّر انتهاجها لإقناع العرب بخطوات تساعد إسرائيل على السير بإيجابية وفي اتجاه التسوية. فعل ذلك عندما علم أن زيارته الأولى ستكون للمملكة العربية السعودية إذ قال له: "أنظر أنا أستطيع الاقدام على تجميد الاستيطان، إذا حصلت لي على شيء منها تختلف القصة". استناداً الى ذلك قال أوباما: "لنذهب إليها". طبعاً أراد زعماؤها زيارته قبل توجهه الى العاصمة المصرية باعتبار أن عاهلها هو خادم الحرمين الشريفين. لكن كان في خطة الرئيس الأميركي، ودائماً استناداً الى مارتن انديك السفير في حينه لدى اسرائيل، عنصر قوة يتمثل في اقتناعه بأن نظرية أخذ مسافة من الأخيرة ستساعدها.  هل كانت نظرية أوباما صحيحة؟ يجيب أنديك في مقابلته الموسّعة نفسها للوسيلة الاعلامية: "كانت نظرية خاطئة كما اكتشف هو لاحقاً، ذلك أنه أعطى بعدم زيارته إسرائيل بعد انتهاء زيارته للقاهرة ثم زيارته انقرة، وبعد التدقيق في الخطابين اللذين ألقاهما فيهما،...