بيل كوسبي على المسرح، للمرّة الأولى، منذ اتّهامه بالتّحرش الجنسي

اعتلى الممثل والفكاهي الأميركي #بيل_كوسبي مساء الاثنين خشبة المسرح، للمرة الأولى منذ بداية أزماته القضائية، وذلك في ناد للجاز في مدينة #فيلادلفيا في شرق #الولايات_المتحدة.

وكانت محاكمته انطلقت في حزيران الماضي بعدما اتهمته موظفة سابقة في جامعة تمبل بالتحرش الجنسي.  غير أنها اسقطت، بسبب عدم إجماع هيئة المحلفين على حكم موحد.

وتبدأ محاكمة جديدة في 2 نيسان المقبل، برئاسة القاضي نفسه، لكن مع تشكيلة جديدة لهيئة المحلفين.

ومنذ توجيه الاتهامات اليه في 30 كانون الأول 2015، لم يظهر الممثل الذي حقق شهرة كبيرة في المسلسل الكوميدي "ذي كوسبي شوو" (1984- 1992) في أي اطلالة علنية، باستثناء مقابلة اذاعية في ايار 2017.

واعتلى الممثل مساء الاثنين في شكل مفاجئ خشبة مسرح ناد صغير للجاز في فيلادلفيا هو "لاروز جاز كلوب"، خلال سهرة مخصصة لعازف الساكسوفون توني وليامز.
وبدا مرتاحا، وامضى أكثر من ساعة في هذه القاعة التي لم تكن ممتلئة، ولم يصل عدد المتفرجين فيها إلى 50 شخصا، وفقا لمصور من وكالة "فرانس برس". 

وتضمنت السهرة اداء كوسبي (80 عاما) وصلة موسيقية لبضع دقائق على الدرامز، قبل فقرة كوميدية قصيرة أطلق فيها الفكاهي الأميركي دعابات عن الشيخوخة. وتناول أيضا موضوع فقدانه اخيرا البصر.

وتفاعل الحاضرون معه، مطلقين بعض التصفيق والضحكات، من دون أن يحاول أحدهم تعكير صفو الامسية. 

وبعد هذا العرض، رد كوسبي على بعض الاسئلة من صحافيين كانوا بين الحضور. لكنه رفض التطرق إلى موضوع الاتهامات الموجهة اليه والمحاكمة الجديدة.

واتهمته عشرات النسوة بالاعتداء جنسيا عليهن على مر الاعوام. غير أن ملف الاتهام لا يتناول سوى أحد هذه الاعتداءات المفترضة، بعد سقوط الاتهامات الأخرى بفعل مرور الزمن.

وتتهمه ضحيته المفترضة اندريا كونستاند باغتصابها في كانون الثاني 2004 في منزله في تشلتنهام في ضاحية فيلادلفيا.
وقد أقر بالتحرش الجنسي بأندريا كونستاند. غير أنه لطالما أكد أن العلاقة حصلت بالتراضي.