الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

معارك "عنيفة" في عفرين... تركيا تشيّع أوّل جندي قتيل

المصدر: أ ف ب
معارك "عنيفة" في عفرين... تركيا تشيّع أوّل جندي قتيل
معارك "عنيفة" في عفرين... تركيا تشيّع أوّل جندي قتيل
A+ A-

واصلت #تركيا قصف مواقع #وحدات_حماية_الشعب_الكردية في شمال #سوريا، في اليوم الرابع من هجومها على عفرين، بينما حذرت #واشنطن من ان المعارك قد تزعزع الاستقرار في منطقة كانت بمنأى نسبيا عن النزاع السوري، داعية الى "ضبط النفس". 

وفي مواجهة الهجوم التركي، اعلن اكراد سوريا اليوم "النفير العام"، ودعوا الى "حمل السلاح"، دفاعا عن عفرين في شمال محافظة حلب.

وافاد #المرصد_السوري_لحقوق_الانسان ان معارك عنيفة وقعت اليوم في منطقة عفرين، معقل وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن، والتي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا في تركيا منذ العام 1984.

ومع اطلاق الجيش التركي هجومه السبت، والذي يحمل اسم "غصن الزيتون"، يكون فتح جبهة جديدة في النزاع السوري المعقد، مثيرا القلق والانتقادات من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي.

ودعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس اليوم تركيا الى "ضبط النفس" في هجومها.
وقال للصحافيين الذين يرافقونه خلال زيارته جاكرتا:  "نأخذ على محمل الجد المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا (...) لكن العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً من سوريا". 

وأضاف: "نطلب من تركيا التحلي بضبط النفس في عملياتها العسكرية، وكذلك في خطابها، والحرص على أن تكون عملياتها محدودة في الحجم والمدة".

منذ بدء العملية، قتل نحو 60 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية والفصائل السورية المعارضة المدعومة من انقرة، وكذلك 24 مدنيا غالبيتهم في القصف التركي، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يستند في معلوماته الى شبكة واسعة من المصادر على الارض. لكن انقرة نفت ان تكون اصابت مدنيين في القصف.

وقتل اول جندي تركي ايضا الاثنين في المعارك، ودفن اليوم في انقرة، في حضور قادة اتراك، في مقدمهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.

وقال اردوغان خلال التشييع: "باذن الله، سنخرج منتصرين من هذه العملية، معا ومع شعبنا والجيش السوري الحر".

وتركزت المعارك اليوم على الحدود التركية السورية، خصوصا في شمال عفرين وجنوب غربها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "المعارك عنيفة، لكن محاور الجبهة أضيق رقعة مما كانت عليه بالامس". 

من جهتها، أعلنت الادارة الذاتية الكردية في شمال سوريا حالة "النفير العام" دفاعاً عن عفرين. وجاء في بيان اصدره اقليم الجزيرة (محافظة الحسكة شمال شرق): "نعلن النفير العام، وندعو كل أبناء شعبنا الأبي الى الدفاع عن عفرين وكرامتها".

وقال المستشار الاعلامي لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو: "اعلان النفير العام يعني دعوة كل الأكراد في سوريا الى حمل السلاح"، دفاعاً عن عفرين.

ويترافق الهجوم العسكري مع عمليات توقيف في تركيا طالت 42 شخصا بتهمة نشر "الدعاية الارهابية" على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الهجوم التركي في سوريا، على ما افادت وكالة أنباء "الأناضول" الحكومية.


وفي وقت استأنف الطيران والمدفعية التركيان القصف اليوم، اطلق جنود اتراك وحلفاؤهم من الفصائل السورية المقاتلة هجوما جديدا في شمال شرق منطقة عفرين، ودخلوا قرية قسطل جندو، على ما افاد المرصد السوري.  

وفي هذه المنطقة، تمكنت القوات الموالية لانقرة الاثنين من السيطرة على هضبة برصايا. لكن وحدات حماية الشعب الكردية ما لبثت ان استعادتها بعد ساعات.
وافاد مراسل وكالة "فرانس برس" ان شاحنات بيضاء محملة باسلحة رشاشة كانت تسير على طرقات الهضبة، فيما كان دوي النيران يسمع في شكل متواصل. 

والعملية حساسة، نظرا الى الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن الى فصائل كردية، بصفتها المكون الرئيسي في قوات سوريا الديموقراطية التي تشكل رأس حربة في مواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية" شمال سوريا.

من جهة اخرى، عبّرت دول عدة عن قلقها ازاء العملية التركية التي بدأت في وقت استؤنفت اعمال العنف في سوريا في الاسابيع الماضية مع قصف نفذته القوات السورية على منطقة الغوطة الشرقية في شرق دمشق وفي ادلب شمال غرب البلاد. 

وعقد مجلس الامن الدولي جلسة الاثنين للبحث في التصعيد في سوريا التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011، اوقع اكثر من 340 الف قتيل، وتسبب بتشريد الملايين، لكن من دون ان يصدر ادانات.

وعبّر السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع في شمال سوريا وسط التصعيد المستمر".

وكان الاتحاد الاوروبي عبر الاثنين عن "قلقه الشديد" ازاء الهجوم التركي، بينما ابدت قطر المقربة من تركيا تأييدها للعملية.

ومنذ بدء الهجوم، كثفت وحدات حماية الشعب الكردية اطلاق صواريخ على المدن الحدودية التركية، مما اوقع قتيلين على الاقل و50 جريحا.

وفي تركيا، حظرت السلطات تظاهرتين ضد العملية، بينما حذر اردوغان من ان كل من يشارك فيها سيدفع "ثمنا باهظا جدا".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم