كيف تحلّلت جثة المرأة في نقطة المصنع الحدودي؟

عُثر صباح اليوم على جثة متحللة لامرأة، خلف جدار ساحة الجمارك للشحن في نقطة المصنع الحدودية. نُقلت الجثة الى مستشفى الياس الهراوي الحكومي ليكشف الطبيب الشرعي عليها لتحديد أسباب الوفاة وزمنه. فما هو التفسير الطبي للتحلل، والظروف الخارجية التي تؤثر في عملية تحلل الجثة بطريقة أسرع؟ 

نسمع في الآونة الأخيرة أنه عثر على أجساد متحلّلة حديثةً كانت أو قديمة. برأي الاختصاصي في الطب الشرعي أحمد المقداد انه "تستغرق الجثة 6 اشهر للتحلل طبيعياً، لكن الظروف الطبيعية والمكان الموجودة فيها الجثة والمادة الكيميائية المعرضة لها تؤثر في تحللها بطريقة أسرع. لا يمكن الحكم على سبب الوفاة قبل الكشف على الجثة وتشريحها".

يشدد المقداد على انه يمكن تحديد زمن الوفاة بحسب الموقع والمواد التي وُجدت الجثة فيها. تؤثر بنية الشخص في التسريع في تحللها، فمثلاً اذا كانت المرأة بدينة تتحلل بطريقة أسرع، كذلك الأمر بالنسبة للحرارة الخارجية، فالحرارة المتدنية تُبطىء عملية التحلل والعكس صحيح. التحلل في الطب الشرعي يعني عدم ظهور آثار للجثة وعدم القدرة على معرفة معالم الوجه. لذلك عند العثور على جثة متحللة نسعى الى اجراء اشعة (سكانر) للتأكد من عدم وجود أثر رصاص في الرأس. كما نغسل الجثة ونفحصها لمعرفة اذا كان هناك جروح قطعية (سكين) او ضرب. وفي حال لم يكتشف السبب يختم الطبيب الشرعي تقريره بأنه "لم نجد آثار التحلل بسبب الوفاة نتيجة الأسباب الخارجية الظاهرة التي احالت دون الكشف على اسباب الوفاة. لكن يبقى هناك العظام او حتى اعضاء تجعلنا نجري فحوصاً وتحاليل وتشريح كل عضو بعضوه لمعرفة السبب إلا ان ذلك يستغرق وقتاً اطول، وهذا ما ستؤول اليه الأمور مع الجثة التي وُجدت في المصنع".