الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تركيا تتوقع الانتهاء سريعاً من عفرين والأكراد يهدّدون بـ"مستنقع"

تركيا تتوقع الانتهاء سريعاً من عفرين والأكراد يهدّدون بـ"مستنقع"
تركيا تتوقع الانتهاء سريعاً من عفرين والأكراد يهدّدون بـ"مستنقع"
A+ A-

قصفت تركيا أهدافاً في منطقة عفرين بريف حلب في شمال غرب سوريا أمس، وقالت إنها ستسحق سريعاً مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تدعمها واشنطن في حملة جوية وبرية على المنطقة. 

وفي حين أبدت واشنطن وعواصم غربية أخرى قلقها، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه حصل على موافقة روسيا، الداعم الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد الذي يناصب تركيا العداء منذ فترة طويلة.

وبدأ الجيش التركي وحلفاؤه من المعارضة السورية عملية لطرد مقاتلي "وحدات حماية الشعب" من الجيب الواقع في شمال غرب سوريا السبت.

لكن إردوغان أكد أن تركيا عازمة على المضي قدماً. وقال في خطاب بأنقرة :"لا تراجع عن (عملية) عفرين. ناقشنا ذلك مع أصدقائنا الروس ولدينا اتفاق معهم. كما ناقشنا الأمر مع قوات أخرى من الائتلاف والولايات المتحدة".

وقلل نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك المسؤول عن الشؤون الاقتصادية في الحكومة، شأن احتمالات أن تكون للحملة العسكرية آثار مدمرة أو أن تستمر طويلا. وقال: "ينبغي ألا يقلق مستثمرونا، فالتأثير سيكون محدودا، وستكون العملية قصيرة، وستقلص خطر الإرهاب على تركيا خلال الفترة المقبلة".

ورفض مسؤول تركي كبير أن يحدد إطاراً زمنياً للعملية قائلاً إنها "ستمضي بسرعة"، وإن تركيا تعتقد أن هناك بعض الدعم المحلي لعمليتها في كل من عفرين ومنبج. وأوضح أن "بعض العشائر تعرض المشاركة في عملية منبج".

ولم تؤكد موسكو، وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد وتدير قاعدة جوية كبيرة في سوريا، اعطاء الضوء الأخضر للحملة، التي تعارضها سوريا بشدة، لكنها لم تتحرك كما يبدو للتصدي لها وسحبت قواتها من منطقة عفرين.

ودعت إيران، الداعم العسكري الرئيسي الآخر للأسد، إلى وقف العملية. ونقل التلفزيون الإيراني عن الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي أن حملة عفرين قد تؤدي إلى "عودة الإرهاب والتطرف الإقليمي".


قصف تركي 

وأفاد مسؤول تركي أن القوات التركية ومقاتلي "الجيش السوري الحر" بدأوا يتقدمون نحو الجناح الشرقي لعفرين وأنهم سيطروا على تل برشة شمال غرب بلدة أعزاز.

وشهد مصور من "رويترز" قرب هسا الواقعة على الجانب الآخر من الحدود مع عفرين قصفا تركياً. وقالت وكالة "دوغان" للأنباء إن مدافع "هاوتزر" التركية أطلقت نيرانها على أهداف لـ"الوحدات".

وأضافت أن طائرات حربية وقاذفات صواريخ تركية دمرت أيضاً أهدافاً أخرى.


الاكراد 

وصرح الناطق باسم "الوحدات" بروسك حسكة بأن الاشتباكات بين المقاتلين الأكراد وقوات تدعمها تركيا استمرت لليوم الثالث من العملية. وقال إن القصف التركي أصاب مناطق مدنية.

وأعلنت "الوحدات" أن عفرين وصلتها تعزيزات فعلاً تحسباً للعملية التركية، لكن هناك نقاشاً في شأن إرسال مزيد من التعزيزات.

وقالت "قوات سوريا الديموقراطية"، وهي تحالف تنضوي تحت لوائه مجموعات عدة تهيمن عليها "وحدات حماية الشعب" في بيان إن عفرين ستكون "مستنقعاً لن يخرج منها الجيش التركي إلا بعد أن يتكبد خسائر فادحة". وطالبت الائتلاف بـ"الاضطلاع بمسؤولياته تجاه قواتنا و شعبنا في عفرين".

وقال المسوؤل في "وحدات حماية الشعب" نوري محمود إن القوات التركية لم تسيطر على أي وإن قواتنا تمكنت حتى الآن من صدهم وإجبارهم على التقهقر".

واستاداً الى "المرصد السوري لحقوق الانسان"، فإن المعارك في منطقة عفرين أسفرت عن مقتل 54 رجلاً من الفصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد. وقال إن القتلى يتوزعون 19 من الفصائل المعارضة السورية المشاركة في الهجوم التركي سقطوا خلال المعارك، في مقابل 26 من "الوحدات" الكردية قتلوا خلال الاشتباكات وجراء الغارات التركية.

وتحدث المرصد عن وجود جثث لتسعة مقاتلين آخرين مجهولي الهوية.

واعلنت القوات المسلحة التركية في بيان أن أحد جنودها قتل في اشتباكات بإقليم كلس التركي الحدودي قرب منطقة عفرين السورية.


الموقف الاميركي    

ونسب تقرير ممثل لوسائل الإعلام إلى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة تأمل في العمل مع تركيا على إقامة منطقة أمنية في شمال غرب سوريا لتلبية حاجاتها الأمنية المشروعة.

 وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في إفادة صحافية :"نحض تركيا على ضبط النفس في تحركاتها العسكرية وكلامها وضمان أن تكون عملياتها محدودة في النطاق والمدة وضمان استمرار المساعدات الإنسانية وتجنب سقوط ضحايا من مدنيين".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم