بين التحرك الأميركي ومواقف نصرالله

مع انه نادرا ما تمر مواقف الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مرور الكرام من دون ان تستفز ردود فعل معينة، فانها غالبا ما تتضمن رسائل في اتجاهات عدة يتلقفها المعنيون في الداخل او الخارج حتى لو لم تجد صدى شعبيا ما. والمواقف الاخيرة التي اطلقها نهاية الاسبوع الماضي لفتت في شكل اساسي في امر محوري اكتسب دلالات معينة بالنسبة الى مراقبين ديبلوماسيين. فالسيد نصرالله تطرق باسهاب الى الاتهامات الاميركية للحزب بالاتجار بالمخدرات وتشكيل لجنة تحقيق اميركية لمتابعة الموضوع. وهذا الموقف استبق وصول وفد اميركي مساء أمس الى بيروت يرأسه نائب وزير الخزانة الاميركية لشؤون الارهاب والجرائم المالية مارشال بيللنغسلي وذلك علما ان المعطيات تتحدث عن ان زيارة الموفد الاميركي مقررة منذ اشهر وسابقة لاعلان وزارة العدل الاميركية عن تشكيل لجنة تحقيق في جرائم المخدرات الاسبوع الماضي كما ان عملها منفصل عن عمل الوفد الذي يصل الى العاصمة اللبنانية. فهذا الاخير سيركز كما سلفه دانيال غلايزر على لقاء مسؤولين سياسيين وماليين من اجل التثبت من "امتثال" لبنان ازاء الاجراءات الاميركية بما فيها العقوبات على "حزب الله" المتصلة باتهامات له بالارهاب او تبييض الاموال، علما ان فارقا مهما بين المسؤولين يتصل بواقع ان غلايزر كان في ظل...