الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

54 مقاتلاً قضوا في الهجوم التركي على عفرين... جبهة جديدة فُتِحت من أعزاز

المصدر: أ ف ب
54 مقاتلاً قضوا في الهجوم التركي على عفرين... جبهة جديدة فُتِحت من أعزاز
54 مقاتلاً قضوا في الهجوم التركي على عفرين... جبهة جديدة فُتِحت من أعزاز
A+ A-

أسفرت المعارك المستمرة منذ 3 أيام في منطقة #عفرين في شمال #سوريا عن مقتل 54 عنصراً من الفصائل المعارضة القريبة من أنقرة والمقاتلين الأكراد، وفقا لحصيلة لـ#المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

ويتوزع القتلى، وفقا للمرصد، بين 19 من الفصائل المعارضة السورية المشاركة في الهجوم التركي على عفرين قضوا خلال المعارك، مقابل 26 من الوحدات الكردية قتلوا خلال الاشتباكات وفي غارات تركية.

وتكلم المرصد عن وجود جثث لـ9 مقاتلين آخرين مجهولي الهوية.

وفي آخر تطورات الهجوم التركي، فتحت القوات البرية التركية، وحليفها الجيش السوري الحرّ، جبهة جديدة اليوم، بالتقدم نحو عفرين من مدينة اعزاز الواقعة الى شرقها. وأكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن "مسألة عفرين سيتم حلها، ولن نتراجع. تحادثنا بهذا الشأن مع اصدقائنا الروس، ونحن متفقون". 

وأطلق الجيش التركي السبت، مع الفصائل السورية المعارضة التي يدعمها هجوماً عسكرياً تحت تسمية "غصن الزيتون"، ويقول انه يستهدف المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين.
وتستهدف الطائرات والمدفعية التركية منذ السبت قرى عدة في منطقة عفرين، مما ادى الى مقتل 22 مدنياً، وفقا للمرصد، بينما قتل مدنيان اثنان من جراء قذائف اطلقها المقاتلون الاكراد على مناطق سيطرة الفصائل المعارصة قرب أعزاز. 

وتؤكد أنقرة أنها توقع الخسائر في صفوف المقاتلين الأكراد.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد: "كما هي العادة، يستمر ارهابيو "بي واي دي" و"واي بي جي" في خداع العالم ببروباغندا فارغة وأكاذيب لا أساس لها عبر إظهار الارهابيين الذين تم القضاء عليهم على أنهم مدنيون".

وتصنف أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، وجناحه العسكري وحدات حماية الشعب الكردية، على لائحة "المنظمات الارهابية".
وأضاف تشاوش أوغلو: "يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. هدفنا، ليس إخواننا الأكراد أو السوريين. نلاحق الارهابيين فقط".

واكد الجيش التركي في وقت سابق ان "الارهابيين ومواقعهم وسلاحهم" يشكلون هدف الهجوم التركي. وقال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شِمشك إن العملية ستكون "محدودة ولمدة قصيرة". وتقول أنقرة إن هدفها انشاء منطقة أمنية بعمق حوالى 30 كيلومترا داخل سوريا.  


ويأتي الهجوم التركي بعدما أعلن التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، انه يعمل على تشكيل قوة امنية حدودية من 30 الف عنصر في شرق سوريا، قوامها خصوصا مقاتلين من الاكراد، مما أثار غضب أنقرة. 

وأعربت روسيا عن "قلقها" حيال بدء هجوم تركيا. ودعت الى "ضبط النفس". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن العسكريين الروس غادروا منطقة عفرين "لمنع استفزازات محتملة وجعل حياة العسكريين الروس في منأى من اي تهديد". واعلن الكرملين أنه "يتابع بالطريقة الأكثر انتباها" تطور العملية، مشيرا الى انه على تواصل مع دمشق وأنقرة.

كذلك، حضّت وزارة الخارجية الأميركية تركيا على "ممارسة ضبط النفس، وضمان ان تبقى عملياتها محدودة في نطاقها ومدتها، ودقيقة" في أهدافها. لكن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أكد أن أنقرة أبلغت الولايات المتحدة مسبقا بعمليتها في سوريا، مشيرا إلى وجود مخاوف أمنية "مشروعة" لدى الجانب التركي. 

وحضّ وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون جميع الاطراف على ضبط النفس في النزاع، مشيرا الى "حق تركيا المشروع في حماية مواطنيها". 

واعرب في لندن عن "قلقه" ازاء الهجوم التركي، قائلا: "الولايات المتحدة في سوريا لدحر داعش".   "فعلنا ذلك مع ائتلاف شركاء وقوات سوريا الديموقراطية (التي يشكل الاكراد مكونها الرئيسي). لذلك نشعر بالقلق بشأن الحوادث التركية في شمال سوريا". 

واكد "اننا نعترف بالكامل بحق تركيا المشروع في حماية مواطنيها من عناصر ارهابية قد تسعى الى شن هجمات على المواطنين الاتراك في الاراضي التركية انطلاقا من سوريا". واشار الى انه يتحاور مع انقرة وقيادة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، على امل في "معالجة المخاوف الامنية المشروعة لدى الاتراك".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ان الوضع الراهن "شديد الصعوبة".
وقال: "من جهة، نفهم ان الاكراد لعبوا دورا حيويا في أخذ زمام المعركة من داعش، والجميع يقدر ذلك (...) من جهة اخرى، نفهم ان لتركيا مصلحة مشروعة في حماية حدودها".

كذلك، ندد الرئيس السوري بشار الأسد الأحد بالهجوم التركي الذي قال انه امتداد لسياسة أنقرة في دعم "التنظيمات الارهابية" منذ اندلاع النزاع في 2011.
ومنعت الشرطة التركية تظاهرتين ضد العملية، في اسطنبول وديار بكر.

في غضون ذلك، طلبت فرنسا عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة التدهور العسكري. ودعت تركيا الى وقف هجومها. 

من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية ان "روسيا تتحمل مسؤولية هذه الهجمات، بقدر تحمّل تركيا لهذه المسؤولية".
ودعت قوات سوريا الديموقراطية، التي يشكل الاكراد مكوّنها الرئيسي، التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، الى "تحمل مسؤولياته". وأكدت أن الهجوم "دعم واضح وصريح" لتنظيم الدولة الاسلامية. 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم