السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

سوريا: قوّات النّظام تقصف دوما... 21 مدنيًّا أُصيبوا بـ"اختناق وضيق تنفّس"

المصدر: أ ف ب، رويترز
سوريا: قوّات النّظام تقصف دوما... 21 مدنيًّا أُصيبوا بـ"اختناق وضيق تنفّس"
سوريا: قوّات النّظام تقصف دوما... 21 مدنيًّا أُصيبوا بـ"اختناق وضيق تنفّس"
A+ A-

أصيب 21 مدنياً، بينهم أطفال، بعوارض اختناق وضيق تنفس، بعد قصف لقوات النظام على مدينة #دوما المحاصرة شرق #دمشق. ورجحت مصادر طبية و#المرصد_السوري_لحقوق_الانسان أن يكون ذلك ناجماً عن غازات سامة احتوتها الصواريخ.

وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "أدى قصف صاروخي شنته قوات النظام على القسم الغربي من مدينة دوما الى انتشار دخان أبيض تسبب باصابة 21 مدنياً بحالات اختناق"، بينهم 6 أطفال و6 نساء.

ونقل المرصد عن السكان ومصادر طبية محلية ان ظهور تلك الأعراض ناجم عن تنشق غاز الكلور السام، من دون ان يتمكن من تأكيد ذلك.

وفي مشفى نقل اليه المصابون، شاهد مراسل "فرانس برس" عدداً من الأهالي يحملون رضعاً ملفوفين بأغطية، ويضعون لهم أقنعة أوكسيجين للتنفس، وكان بعضهم يبكي. 

وتوزع عدد من الفتيات الصغار والرجال من أعمار مختلفة داخل المشفى، وهم يضعون أقنعة الاوكسيجين، من دون أن يتمكنوا من كتمان سعالهم.

وقال رئيس قسم الاسعاف في مشفى ريف دمشق، وهو طبيب عرف عن نفسه باسم باسل، ان المصابين "يعانون تهيجا قصبيا وضيقا في التنفس واحمرارا في العينين".
واضاف: "ظهرت عليهم رائحة تشبه رائحة ماء الجافيل أو الكلور. وتم نزع ملابسهم". 

وأورد المرصد في 13 كانون الثاني أنباء عن هجوم مماثل لقوات النظام على أطراف مدينة دوما، تسبب بـ"7 حالات اختناق". 

وقال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية كينيث روث، تعليقاً على تلك الاصابات قبل أيام خلال مؤتمر صحافي في باريس: "من دون أي مفاجآة، استأنف الأسد استخدامه للاسلحة الكيميائية (...) تم استخدام غاز الكلور خلال الحصار المطبق على الغوطة الشرقية". 

وتعيش منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام في شكل محكم منذ العام 2013، ويقطنها نحو 400 الف شخص، أزمة إنسانية خطيرة، ويعاني سكانها نقصا يوميا حادا في الغذاء والادوية.

منذ اندلاع النزاع في سوريا، اتهم محققو الأمم المتحدة مراراً النظام السوري باستخدام غاز الكلور، أو غاز السارين، في هجماته على المدنيين.

وفي نيسان 2017، استهدف هجوم كيميائي بغاز السارين مدينة خان شيخون في ريف ادلب (شمال غرب سوريا)، مما أسفر عن مقتل 87 شخصاً. واتهمت الامم المتحدة النظام بشن الهجوم. لكن دمشق نفت ذلك، مؤكدة تدمير ترسانته الكيميائية. 

ودفع هذا الهجوم الولايات المتحدة الى قصف قاعدة عسكرية سورية لاحقا.
كذلك، اتهم النظام باستخدام غاز الكلور في 3 بلدات في شمال سوريا في العامين 2014 و2015. 

وحض الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس مجلس الامن الدولي الخميس على استئناف الجهود لمعاقبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، بعد استخدام روسيا، حليف النظام، الفيتو في تشرين الثاني الماضي بشأن مواصلة التحقيقات الدولية.

من جهة اخرى، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر في شرطة دمشق إن 9 مدنيين قتلوا في قصف نفذته "جماعات مسلحة" على المنطقة القديمة من دمشق.
وأضاف المصدر أن 21 آخرين أصيبوا في القصف الذي استهدف باب توما والشاغور في المدينة القديمة. 

وقال المرصد السوري إن 11 شخصا أصيبوا في باب توما، وسبعة آخرين في مناطق أخرى في المدينة القديمة، بعضهم في "حالة خطرة".

وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية المحاصرة كثفوا قصفهم للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق ومحيطها منذ تشرين الثاني.
والغوطة الشرقية هي آخر جيب كبير تحت سيطرة المعارضة بالقرب من العاصمة.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه العام 2011 بمقتل اكثر من 340 ألف شخص، وبدمار كبير في البنى التحتية، وفرار وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم