بوتشيمون ينتقل إلى الدنمارك... إسبانيا لن تصدر مذكّرة توقيف أوروبيّة بحقه

رفض القاضي الاسباني الذي يتولى التحقيق في قضية رئيس إقليم كاتالونيا المُقال #كارليس_بوتشيمون، طلب النيابة العامة اصدار مذكرة توقيف اوروبية بحق بوتشيمون، على ما أعلنت المحكمة العليا.

وجاء في بيان اصدرته أن القاضي يعتبر ان انتقال بوتشيمون اليوم من بلجيكا الى الدنمارك حصل بغية "افتعال هذا التوقيف في الخارج"، في اطار استراتيجية تهدف إلى تجميع حجج لتنصيبه غيابيا رئيسا للاقليم.

ويسعى بوتشيمون، من منفاه الطوعي في بروكسيل، حيث لجأ قبيل اتهامه بالتمرد والعصيان، الى إدارة الإقليم عن بعد، وهو امر تعتبره الأجهزة القضائية في البرلمان الكاتالوني غير قانوني.

وسبق أن حذر رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي من أنه سيمنع تعيين بوتشيمون، وسيُبقي على الوصاية المفروضة على كاتالونيا منذ نهاية تشرين الأول، في حال تسلم بوتشيمون الحكم من بلجيكا.

ووصل بوتشيمون إلى كوبنهاغن اليوم، في تحد لمدريد. وعلى الفور، طلبت النيابة العامة الاسبانية من القاضي تفعيل مذكرة التوقيف الأوروبية بحقه.
وتتم ملاحقة الرئيس المُقال في اسبانيا فقط بناء على مذكرة توقيف، بعدما تراجع القاضي بابلو لارينا في أوائل كانون الأول عن طلب توقيفه في بلجيكا. 

على خط مواز، قدم رئيس برلمان كاتالونيا الجديد روجر تورنت الى النواب ترشيح بوتشيمون لرئاسة الاقليم، معتبرا أن هذا الترشيح أمر "مشروع تماما"، رغم الملاحقات الصادرة بحقه واقامته في بروكسيل.

وأعلن أنه وجه رسالة الى رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، طلب منه فيها "حوارا حول الوضع غير العادي الذي يعيشه البرلمان" الكاتالوني، بحيث يغيب عن جلساته 8 نواب موجودون في الحبس الاحتياطي أو خارج البلاد، مما يتسبب بـ"انتهاك لحقوقهم السياسية". وتورنت هو ايضا عضو في حزب "اليسار الجمهوري في كاتالونيا" الانفصالي.

ويدعم ترشيح بوتشيمون الحزبان الانفصاليان الأكبر في مجلس النواب، الذين يشغلون 66 مقعدا من أصل 135.
ويعتبر فقهاء القانون في البرلمان الكاتالوني أن تسلم بوتشيمون ادارة الاقليم عن بعد أمر مخالف لنظام المجلس. 

وأعلنت المعارضة والحكومة أنهما ستطعنان بهذا الترشيح أمام المحكمة الدستورية.
ومن المفترض أن يتم تسجيل هذا الترشيح على جدول أعمال البرلمان الكاتالوني الذي سيناقشه خلال جلسة يتبعها تصويت قد يُجرى على يومين في نهاية الشهر. ولم يتم اعلان موعد التصويت حتى الآن.