الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

جريمة رأس النبع: قتلها بدم بارد وروايات عن الملاحقة وشائعات...

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
جريمة رأس النبع: قتلها بدم بارد وروايات عن الملاحقة وشائعات...
جريمة رأس النبع: قتلها بدم بارد وروايات عن الملاحقة وشائعات...
A+ A-

ندى بهلوان، اسم جديد انضم الى اللائحة الطويلة للجرائم شبه اليومية على الأراضي اللبنانية. وفي حلقة جديدة من مسلسل القتل، استفاق سكان منطقة رأس النبع في بيروت على أصوات طلقات نارية، ليتبين لاحقاً أن المدعو فادي عسكر أقدم على إطلاق النار على طليقته الثانية ندى بهلوان اثناء مغادرتها لمنزلها، فأرداها قتيلة أمام أعين الجيران والعائلة قبل أن يلوذ بالفرار.

ووفق المعلومات الأولية التي حصلت عليها "النهار" من عائلة مرتكب الجريمة فإن فادي عانى في الفترة الأخيرة من مشكلات زوجية مع الضحية، وبعد دعاوى قضائية متبادلة بين القاتل والضحية بهلوان نشبت خلافات جمّة بينهما "وقد شعر عسكر بالإهانة نظراً لاعتراف أولاده أمام المحكمة بأنه غير صالح لتربيتهم ويعاني بعض المشكلات العصبية وغيرها من الأمور التي قالتها طليقته عنه".

محاولة البعض تفسير ما حصل بأن مرتكب الجريمة يعاني مشكلات عصبية، بهدف التغطية، رفضها مقربون من الضحية، معتبرين بأن ندى من السيدات الناجحات في عملها وقد ربت أولاده من زوجته الأولى وهي غير مسؤولة عن ذلك، وقد شهدت ابنته من زوجته الأولى لمصلحة زوجته الثانية (الضحية) مستشهدين بعبارة "ولو كانت ندى سيدة غير صالحة لما شهد اولاده ضد والدهم لمصلحة زوجة أبيهم".

ووفق شهود عيان، فقد قصد فادي منزل زوجته في العديد من المرات طلباً للمال، ولكن كانت دائماً النتجية سلبية، وفي صباح اليوم استأجر سيارة ولبس زي "دشداشة" وحاول تغطية وجهه لكي لا يتمكن أحد من معرفته، إلا انه بعد سماع الطلقات النارية كشف امره من الجيران، ووفق أحد الشهود، فقد أتى فادي بسيارة مستأجرة وكان ينتظر زوجته لتغادر منزلها الى عملها، ليطلق النار عليها من مسافة قريبة جداً من سلاح "بومب أكشن" قبل أن يفر خلال ثوان من مسرح الجريمة، وقد صودف وجود احد العناصر الأمنية ولكنه لم يتمكن من توقيف القاتل، فيما تعمل القوى الأمنية على القاء القبض عليه. 

وقد انقسم ابناء الشارع الواحد على وصف القاتل، ففي حين أكد البعض أن فادي "رجل صالح، ولا يمكنه ان يؤذي نملة، ولكن حرمانه من اطفاله والضغوط المالية والاستفزازية من الزوجة دفعه لارتكاب الجريمة"، كانت مصادر في عائلته نفسها وبعض الجيران يؤكدون بأنه رجل حاد الطباع، وقد بدأت الخلافات مع زوجته الثانية بسبب خيانته الزوجية لها كما نقل بعض المقربين من العائلة.

في منزل الضحية اجتمع الأهل والاصدقاء، رافضين اعطاء اي تفاصيل، فالأهم بالنسبة إليهم الوصول الى القاتل ومحاكمته امام العدالة، وقد تحول منزل القاتل الى "ثكنة عسكرية" للقوى الأمنية ومخابرات الجيش.

وعن الشائعات التي سرت عن إطلاق الجاني النار على نفسه بعد الجريمة، رفض بعض الاقارب التعليق على الحادث مؤكدين بأنهم "لا يعرفون مكان وجوده، والشائعات كثيرة، آملين في أن يسلم نفسه للقوى الأمنية، فالجريمة قد وقعت وعليه تحمل مسؤولية ما ارتكبه".

سكان منطقة رأس النبع رفضوا التعليق على الحادث، فالصدمة بادية على وجوههم، مؤكدين أن الجريمة ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل تفلت السلاح والتساهل من القضاء بجرائم العنف الأسري، وكأن قتل الزوج لزوجته صار أمراً مألوفاً داخل المجتمع اللبناني.

اقرأ ايضاً: جسدها احترق أمام والدتها... هكذا قررت ندى انهاء حياتها فجراً


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم