الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الـ"بوبكورن" هذه التحفة الفنيّة ما بين الحقائق والفوائد صحيّة!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
الـ"بوبكورن" هذه التحفة الفنيّة ما بين الحقائق والفوائد صحيّة!
الـ"بوبكورن" هذه التحفة الفنيّة ما بين الحقائق والفوائد صحيّة!
A+ A-

في 19 من الجاري، احتفلت بلاد "الأنكل سام"، باليوم الوطنيّ للـ"Popcorn" (الفشار أو البوشار كما نُطلق عليه في لغتنا اليوميّة)، فاستغلّيتها فرصة لأحتفل طوال عطلة الأسبوع بحبوب الذرة التي يُسبّب "انفجارها التاريخيّ" داخل الطنجرة نَتيجة الحرارة المُرتفعة، بولادة مُقبلات ومشهيّات، "مُفرقعة"، "سَريعة الإنفعال"... "يعني بصلتها مَحروقة".

ويَعدنا "غضبها الفوّار" وصوتها العالي والمتقد، بمذاق "ولا ألذّ"، أكانت مزوّدة بالسُكر أو الملح، أو الزبدة أو الزيت، ولِم لا "الكاراميل" والقليل من الشوكولا... "يعني كيف ما كنت بحبّك"!

و"فوق هيدا وكلّلو"، يُقال إنّ فوائدها الصحيّة عدة!

و"انزلقت" رائحة "البوشار" في المبنى الذي أقطن فيه مع عائلتي، طوال عطلة الأسبوع، حتى خُيّل للجيران أننا نُقيم احتفالات "على حيلها" تَستدعي إلى كل هذه "الفرقعة" وكل هذا البوشار.

فإذا كانت الولايات المتحدة تحتفل بهذه "التحفة الفنيّة" وتُخصّص لها يوماً وطنيّاً، لِم لا أنقل هذه الإحتفالات إلى بيروت فيستمر "تقديري" لها 3 أيام "على حيلها"؟

التاريخ يَشهد على الدور المحوريّ الذي لعبه البوشار عبر الأزمنة، وله معه عشرات لا بل مئات الحكايات والنوادِر، اخترنا منها بعض "مُقبلات أدبيّة" تأتي على الشكل الآتي:

- في العُصور القديمة كان الناس "يُفرقعون" الذرة من خلال تسخين القليل من الرمل داخل نار مُشتعلة، ويعمدون تالياً إلى تحريكها ليحصلوا على هذه الوجبة الخفيفة والشهيّة في آن.

- وجد علماء الآثار حبوب الذرة التي تتحوّل إلى البوشار بعد تسخينها، في مَقابر في البيرو، تعود إلى ألف عام. والمُثير للدهشة أن هذه الحبوب محفوظة بشكل جيّد جداً وقابلة للأكل!

- سكّان أميركا الأصليّون كانوا يأكلون الفشار باستمرار كما كانوا يستعملونه في الشوربة وأيضاً لصناعة البيرة. وكانت مسألة طبيعيّة بالنسبة إليهم أن يضيفوا إليه الأعشاب المُجفّفة والتوابل لتُصبح نكهته أكثر حدّة.

- يُطلق على حبّات الذرة التي لا تُفرقع خلال عمليّة التسخين لقب "العانسات"!

- يُقال أن أبناء البيرو وقعوا تحت سحر البوبكورن في 4700 ق. م. وكانوا يدمجونه مع الطحين لإستعماله في مُختلف المأكولات. أمّا النساء فكانت هوايتهن وأحد الطقوس المفضلة لديهن تزيين خصلات الشعر بالبوبكورن ليلاً.

- الولايات المتحدة بدأت تستسيغ حبوب الذرة "السحريّة" في منتصف 1800.

- الأميركي شارلز كريتورز، صاحب متجر للحلويات، طوّر آلة "شغلتها وعملتها" أن تُفرقع حبوب الذرة بواسطة البخار. وبحلول عام 1900 كان طوّر صناعة البوبكورن، وصارت عشرات العربات التي تقودها الأحصنة تتجوّل في شوارع شيكاغو لبيع "الحبوب السحريّة".

- خلال فترة الانتكاسة الكُبرى (The great Depression) في الولايات المتحدة، إزدهرت صناعة البوبكورن على عكس الصناعات الأخرى، وتمكنت العائلات الفقيرة من التغلّب على المجاعة من خلال تناول البوبكورن كوجبة كاملة يومياً.

- اليوم، يتناول أبناء "الأنكل سام" ما لا يقل عن 17 بليون علبة من البوب كورن سنويّاً.

- من فوائد البوبكورن الصحيّة: يحتوي الفشار على كميّة من الحديد تفوق تلك الحاضرة في البيض أو لحم البقر المشوي.

- يُمكن أن يستعيض من يتابع الحميات الغذائيّة عن الخبز بالبوبكورن.

- الفشار ينظّم السكر في الدم.

- وهو يُقلّل مستوى الكوليستيرول في الدم.

- ويقال أنه يحمي من السرطان وترقّق العظام.

فهيا بنا نتناول المزيد من البوب كورن فنحوّله حديث الساعة في كل ساعة!

                                                 [email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم