السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

أطفال مذعورون وشوارع خالية في عفرين السورية بعد القصف التركي

المصدر: (أ ف ب)
أطفال مذعورون وشوارع خالية في عفرين السورية بعد القصف التركي
أطفال مذعورون وشوارع خالية في عفرين السورية بعد القصف التركي
A+ A-

ما أن بدأ الطيران التركي بقصف مدينة عفرين وقرى عدة في محيطها في شمال #سوريا، حتى فرغت الشوارع من المدنيين الذين لازموا منازلهم مع اطفالهم المذعورين وسارعوا للاحتماء داخل الطوابق السفلية والأقبية. 

وتقول ربة المنزل نسرين (اسم مستعار) التي تقيم في مدينة عفرين لوكالة فرانس برس "يرتعب ابني البالغ من العمر اربع سنوات كلما سمع صوت الطائرة، ويسألني ما الذي يحصل؟".

وتضيف بحرقة "ما ذنبه أن يعيش حالة الرعب هذه هو الذي لم ير شيئاً من حياته جراء الحرب؟".

وعلى غرار الكثير من سكان المنطقة، عمدت نسرين الى الاختباء مع أفراد عائلتها في احد الطوابق السفلية من المبنى الذي تقطن فيه، استجابة لتعليمات سبق للادارة الذاتية الكردية أن أبلغت المواطنين بها.

وتوضح "جهزنا الأقبية لنحمي أطفالنا وشبابنا، بالاضافة الى تخزين المواد الغذائية الأساسية خصوصاً الحليب والأدوية للاطفال والعجزة الذين لا يستطيعون التحمل".

وقال صحافي متعاون مع فرانس برس ان شوارع مدينة عفرين خلت تماما من المدنيين بعد القصف التركي الذي استهدف أحد أحيائها بعد ظهر السبت، فيما اقتصرت حركة المرور على سيارات وآليات عسكرية لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. 

وفرضت الادارة الذاتية الكردية حظر تجول ومنعت أي نوع من التجمعات المدنية، فيما اقفلت كافة المحال والمؤسسات التجارية والمدارس ابوابها.

وتقول المدرسة الاربعينية رندة مصطفى من منزلها في مدينة عفرين "لا أدري كيف أصف مشاعري في هذه اللحظات بعد مرور الطائرات التركية في سماء عفرين وقصفها للمدنيين في مناطق آمنة".

وتضيف "الأطفال خائفون وشعبنا مسالم (..) ما ذنب هؤلاء الأبرياء؟" معتبرة أن تركيا تريد "زرع الفتنة بين مكونات الشعب السوري وتمارس الحرب النفسية علينا وتريد افراغ منطقتنا من سكانها".

وتسبب القصف التركي على منطقة عفرين السبت باصابة 25 مدنياً بجروح، وفق ما اعلن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي على حسابه على موقع تويتر، في حين اكدت تركيا ان كافة الخسائر كانت في صفوف المقاتلين الاكراد.

وأكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة عفرين هيفي مصطفى لفرانس برس ان القصف التركي استهدف "المدنيين في نقاط عدة من مدينة عفرين وبعض النواحي التابعة لها في المقاطعة".

وتحدثت عن "اجراءات متخذة لحماية المدنيين من حفر ملاجئ وانفاق لاستخدامها عند الظروف الطارئة" مشددة على أن "الخيارات المتاحة أمام الادارة الذاتية الكردية هي المقاومة فقط ولن نسمح بالاحتلال التركي للاراضي السورية".

وتبدي مصطفى خشيتها على غرار العديد من القيادات الكردية من أن تستمر "القوى الدولية الموجودة على أرض سوريا، والتي تدعي انها اتت لمحاربة الارهاب وحل الأزمة السورية، في غض نظرها عن الاحتلال التركي".

تأتي تصريحات مصطفى بعد ساعات من اعلان وزارة الدفاع الروسية "سحب" جنودها الذين كانوا منتشرين في منطقة عفرين لـ"ضمان أمنهم".

وفي بيان اصدرته السبت، نددت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية بـ"حرب عدوانية ضد شعبنا" بعدما "شارفت الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي على النهاية".

وأكدت "أنه لا خيار لنا سوى المقاومة وكما بدأنا وانتصرنا بهذه المقاومة، فإننا بها مستمرون، مجتمعا وقوات عسكرية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم