هل تدفع موسكو أنقرة باتجاه أحضان واشنطن مجدّداً؟

يؤكّد الإعلام التركيّ المقرّب من الحكم ضرورة تحرّك أنقرة سريعاً في عفرين لحماية حدودها. الكاتب زكريّا كورسون في صحيفة "يني شفق" التركيّة شدّد على أن لا وقت لدى تركيا كي تخسره لأنّ حزب "الاتحاد" ينتظر اللحظة المناسبة كي ينصب كمينه ضدّ البلاد "في أضعف لحظاتها". وأضاف أنّه في حال فشل تركيا في اتّخاذ الإجراءات الضرورية، فهي لن تواجه استنفاداً لقدراتها وحسب بل عواقب أشدّ إيلاماً. وتطرّق أيضاً إلى تسليح واشنطن الكبير للحزب الكرديّ، مشيراً إلى أنّ دعمها "لمنظّمة إرهابيّة بذريعة محاربة داعش يعني أيضاً دعم داعش بطريقة غير مباشرة".غياب الموافقة قد يعني المغامرةلكنّ الغضب التركيّ من الأميركيّين لا يعني على الضفّة الأخرى ارتياحاً تجاه الموقف الروسيّ، مهما اختلفت طريقة التعبير التركيّة عن الموقف الرسميّ إزاء الطرفين. لا بل إنّ المعلومات التي ذكرها بعض المراقبين، قد تشير إلى غضب تركيّ من الروس أقوى من ذاك الذي يكنّونه للأميركيّين. فما يجعل التحرّك التركيّ باتجاه عفرين منطوياً على مغامرة كبيرة، قيام الروس بوضع عدّة نقاط مراقبة في عفرين أو حولها، يصل عددها إلى خمس نقاط على الأقلّ من بينها مركز في تل رفعت. "عفرين ... الأتراك لم يدخلوا والروس لم يخرجوا"منذ يومين، توجّه رئيس جهاز المخابرات التركيّة هاكان فيدان ورئيس أركان الجيش التركي...