أبداً مُطلقاً تماماً...

أحياناً، وللاسبب، تطيب لي العودة إلى بنّائين في عمارة الكتابة الخفيفة الظل والقاصمة لظهر الكلمات قبل ظهور الموجَّهة إليهم. الشيخ الرفيق سعيد تقي الدين يكاد لا يغيب إلّا ليحضر، فأغرف من معجنه أمثالاً، وأوصافاً، ومفردات جديدة على اللغة والكتَّاب، مريحة في الكتابة والقراءة معاً. وأذهب بعيداً عن لعنة السياسة التي لا تختلف عن نوبة الملاريا. فأبدأ بها أوّلاً بأوَّل احتراماً للأصول، ثم لأن الحظ أسعفني فتعرَّفت إلى هذا المُبدع الخلّاق النادر الوجود قبيل هجرته الثانية، وكان طحّان النكتة خالد قطمة ثالثنا... أخذتني المُصادفة إلى كتاب الخطب والرسائل، فوجدت كتابات مُتعدِّدة تناولت "الظاهرة المُفردة" الصحافي الهتّاك اسكندر رياشي، وبرفقته نجله مارك...