الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

"الحراك المدني" من تحركات الشارع إلى الانتخابات... ماذا في جعبة "وطني"؟

المصدر: "النهار"
ندى أيوب
"الحراك المدني" من تحركات الشارع إلى الانتخابات... ماذا في جعبة "وطني"؟
"الحراك المدني" من تحركات الشارع إلى الانتخابات... ماذا في جعبة "وطني"؟
A+ A-

بعد غياب طويل، عادت مجموعات "الحراك المدني" إلى الواجهة مجدداً من باب الانتخابات النيابية عبر تحالف اطلق اليوم وحمل اسم #وطني بعد أن نجح عدد من المجموعات في الالتفاف حول برنامج موحد لخوض #الانتخابات في مختلف الدوائر بهدف تشكيل مظلة لكل المناطق اللبنانية، وذلك رغم الاختلاف الجوهري في الأفكار السياسية في ما بينها.

وكان لافتاً غياب بعض الأحزاب والحركات والمجموعات المعارضة والتي تعتبر علمانية كالـ"حزب الشيوعي"، و"حركة الشعب" وحملة #بدنا_نحاسب، علماً أن الأخيرة شكلت ركنا أساسيا في "الحراك المدني" وكانت من المؤسسين للتحالف، فكيف تفسر مجموعات التحالف هذا الغياب وماذا ستتضمن ورقته السياسية؟

بعد اجتماعات منذ أكثر من سنة انضم الى التحالف 11 مجموعة هي "طلعت ريحتكم"، "بعلبك مدينتي"، "حزب سبعة"، "لقاء الهوية والدستور"، "حقي"، "لقاء الدولة المدنية"، "حراك المتن الاعلى"، "المرصد الشعبي لمحاربة الفساد"، "متحدون"، "صح" وحركة "لبلدي". مع إبقاء الأبواب مفتوحة لأي طرف يرغب في الانضمام إليه، كما اكدت أكثر من مجموعة، علماً بأن المجموعات وقعت على بروتوكول الانضمام، باستثناء "بدنا نحاسب" علما انها من المجموعات المؤسسة.

وفي استيضاح عن الامر يقول جورج رحباني عن "حزب سبعة"، لـ"النهار" أن "التحالف لا يهدف الى ابعاد "بدنا نحاسب" ولا اي مجموعة أخرى طالما أن باب الانضمام سيظل مفتوحا واليد مفتوحة". مضيفا "بالامس أبلغت "بدنا نحاسب" التحالف برغبة انضمامها الا أن التحضير اللوجيستي للاطلاق كان قد بدأ والوقت ليس حليفنا، فأين المشكلة أن تنضم الحملة لاحقا الى التحالف، وبذلك ستعطيه زخما جديدا".

بدوره الناشط في حركة "طلعت ريحتكم" وديع الاسمر اعتبر في حديث إلى "النهار" ان "التحالف يعد "أعرج" اذا لم يستطع فرض لوائح موحدة في مختلف الدوائر لخوض الانتخابات على اساسها، وهناك العديد من المجموعات التي شاركت في النقاشات الا انها لم تحسم قرار انضمامها بعد، وبما ان باب الانضمام مفتوح فاين المشكلة ان تنضم المجموعات لاحقا"، لافتا الى ان "النقاش مع بدنا نحاسب لم يصل الى خواتيمه والانضمام في اللحظة الاخيرة سيعد استلحاقا في حين أن الامر ليس كذلك كون "بدنا نحاسب" من التي شاركت في كافة النقاشات، ونحن كتحالف لم يكن باستطاعتنا تأجيل موعد الاطلاق الى حين اتخاذ بدنا نحاسب قرار المشاركة وتوقيع الاوراق الضرورية".

أما زياد عبس، فرأى أن "هناك مسؤولية تقع على "بدنا نحاسب" كونها كانت جزءا من التحالف وعادت وقررت عدم التوقيع قبل الاطلاق بدون اي سبب يذكر ، لتعود وتبدي رغبتها بالتوقيع قبل 24 ساعة من الاطلاق"، موضحا أن "الأمر اجرائي، وكان يجب على المجموعة تجنبه وسيحل خلال الاسبوع المقبل حيث ان هناك ضرورة بانضمام "بدنا نحاسب" ونحن نعتبرها من المؤسسين".

عرّفت المجموعات عن نفسها على أنها مجموعات من الحراك المدني الذي بدأ من تظاهرات إسقاط النظام الطائفي في العام 2011 إلى التصدّي لأزمة النفايات والفساد ومحاولات فرض الضرائب الجائرة وصولاً لمواجهة التمديد لمجلس النواب، وقررت استكمال توحيد الجهود في مواجهة السلطة في تحالف سياسي يهدف للمساهمة الحاسمة في بناء دولة مدنية ديموقراطية عادلة وقادرة في لبنان. نجح قياديو المجموعات في التوافق على بروتوكول معيّن يتمحور حول ثلاث أوراق رئيسية، إحداها تعنى بالرؤية السياسية والأخرى بآلية اختيار المرشحين، والثالثة بطريقة التعامل بين الأعضاء أنفسهم وأسس الظهور الإعلامي. 

أما في الشقّ الذي يعنى باختيار المرشحين، فيوضح الناشط في مجموعة "صح" زياد عبس  لـ"النهار"  أن "هناك ثلاثة مستويات لآلية اختيار المرشحين، تم تأسيس مكتب سياسي من 7 أشخاص، وأي لائحة في دائرة تنال الثلثين في المكتب السياسي يحسمُ أمرُها، واذا لم تنل ثلثين تُحوّل الى الجمعية العامة، واذا لم يُحسمْ الأمر في هذه المحطة نذهبُ الى الاحصاءات، وبالتأكيد سنعمل على ان يكون الاتفاق حبيّاً ومن دون أي خلافات".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم