الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

مجلس الشيوخ الأميركيّ يناقش الموازنة... التّصويت لن يكون سهلاً

المصدر: "أ ف ب"
مجلس الشيوخ الأميركيّ يناقش الموازنة... التّصويت لن يكون سهلاً
مجلس الشيوخ الأميركيّ يناقش الموازنة... التّصويت لن يكون سهلاً
A+ A-

تخطت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب عقبة الخميس عندما اقرّ #مجلس_النواب #موازنة موقتة لتفادي شلل الادارات الفيديرالية، لكن هذا التهديد لا يزال قائما، لان التصويت لن يكون سهلا على الارجح في مجلس الشيوخ.

وفي وقت احتفل ترامب بمرور عام على توليه منصبه، بثت شبكة "سي ان ان" عدادا تنازليا، حتى بعد اقرار مجلس النواب تمديد العمل بالموازنة الحالية لـ4 أسابيع، أي حتى 16 شباط، بـ230 صوتا في مقابل 197.

ويتعين على مجلس الشيوخ ان يقر الاجراء قبل مهلة منتصف ليل الجمعة، لتفادي توقف المؤسسات الفيديرالية عن العمل، اذ ستكون تلك المرة الاولى منذ تشرين الاول 2013 عندما بات مئات آلاف الموظفين في حالة بطالة قسرية لأكثر من اسبوعين، لتعذر دفع الرواتب.

الا ان الجمهوريين كانوا لا يزالون غير واثقين بحلول ليل الخميس من انهم سيضمنون 60 صوتا ضرورية من أصل 100 في المجلس.
وكتب ترامب على "تويتر" صباح اليوم: "مشروع تمويل الحكومة مرّ الليلة الماضية في مجلس النواب. والآن نحتاج إلى الديموقراطيين لتمريره في مجلس الشيوخ. لكنهم يريدون هجرة غير شرعية، وحدودا ضعيفة. الشلل آت؟ نريد مزيداً من الانتصارات الجمهورية في 2018!" 

تعهدت الغالبية الجمهورية في مجلس النواب بان يتيح تمديد العمل بالموازنة، خصوصا تمويل القوات المسلحة. وعرضت في المقابل على الاقلية الديموقراطية مواصلة العمل في شكل دائم ببرنامج "تشيب" للتأمين الصحي الحكومة للاطفال الفقراء، بعد التزام بابقائه لـ6 سنوات.

وصرّح رئيس مجلس النواب الجمهوري بول راين في تغريدة ان "مجلس النواب اتخذ القرار الصائب لرجالنا ونسائنا في القوات المسلحة، ومن اجل ملايين الاطفال المستفيدين من برنامج تشيب".

وبعد يوم من المناقشات الحادة، تمكن راين من كسب تأييد قسم من الجمهوريين المتطرفين المعارضين لاي تنازل عن مسائل الهجرة.
واضاف راين: "هل سيتخذ الديموقراطيون في مجلس الشيوخ القرار الصحيح ايضا أم سيتسببون بشلل الحكومة؟" 

من جهته، شدد زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل على ان الاميركيين يواجهون "وضعا طارئا فعليا"، متهما زعيم الاقلية الديموقراطية في المجلس تشاك شومر بجعل "البلاد رهينة".

لكن هذا الاخير رفض ان تنسب اليه هذه المسؤولية. ورد امام مجلس الشيوخ بان الجمهوريين يحاولون "القاء اللوم، لكن ذلك لن ينفع". واضاف: "علينا ان نجلس معا لحل المسائل مع الرئيس او من دونه".

وكان ترامب حض مجلس النواب الخميس على التصويت على "مشروع القانون لتمويل الحكومة هذا المساء، لانه بالغ الاهمية بالنسبة الى بلادنا". واضاف: "جيشنا في حاجة اليه"، لكنه اقر بان احتمال شلل البلاد "ممكن". والقى باللوم، في حال حصول ذلك، على الاقلية الديموقراطية.

وتأمل الغالبية الجمهورية في اقرار موازنة سنة 2018 تعزز النفقات العسكرية، احد وعود الحملة الانتخابية لترامب الذي اعتبر ان القوات المسلحة تنقصها التجهيزات بعد اكثر من 16 عاما من الحروب من دون توقف.

من جهتها، تطلب الاقلية الديموقراطية، لقاء تصويتها على الموازنة، تمويلا على المدى الطويل لبرنامج "تشيب"، وإيجاد حل لنحو 690 ألفا ممن يسمون "الحالمين" (دريمرز)، وهم من الشباب والبالغين الشباب الذين دخلوا الولايات المتحدة في شكل غير شرعي عندما كانوا اطفالا، وباتوا مهددين بالطرد بعد الغاء برنامج "داكا" الذي اقرته إدارة باراك أوباما ومنحهم تصريحا موقتا بالاقامة.

ويجمع الجمهوريون على ضرورة تنظيم وضع "الحالمين". في المقابل، يطالب ترامب بالتصويت على تمويل لبناء الجدار على الحدود مع المكسيك وعلى اجراءات اخرى ضد الهجرة، بينها وضع حد لما يسميه "الهجرة المتسلسلة" (لم شمل الاسر)، ووقف العمل ببرنامج القرعة السنوي للحصول على الاقامة (غرين كارد).
وعاد مجددا للتذكير، على "تويتر" بان "لا اتفاق من دون الجدار". 

ومع ان الجمهوريين يشكلون غالبية في الكونغرس، يجد الملياردير صعوبة في تمويل مشروعه الذي سيتيح، وفقا لتغريدة اخرى صباح الخميس، "وقف التدفق الكثيف للمخدرات من المكسيك المصنفة البلد الاكثر خطورة في العالم".
ويرفض الديموقراطيون تمويل الجدار الذي يرمز، في رأيهم، الى سياسة معادية للاجانب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم