السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

فرح وفريدا تأسران القلوب وتكسران القيود مع مالك مكتبي...

ليلى عقيقي
فرح وفريدا تأسران القلوب وتكسران القيود مع مالك مكتبي...
فرح وفريدا تأسران القلوب وتكسران القيود مع مالك مكتبي...
A+ A-

جبّارة تعرّف لبنان عليها أمس في حلقة "أحمر بالخط العريض" ("أل بي سي آي"، رئيس التحرير جورج موسى) مع الإعلامي #مالك_مكتبي، بقوّتها والعِبرة التي تركتها في ضمير المُشاهد. فرح شابة عمرها 23 سنة تملك الثقة وروح المواجهة. تحدت مجتمعاً يجهلها فعلاً، ولم يكن يرى فيها إلا تشوهاً خلقياً دفع بها إلى إسدال شعرها لتخفي نصف وجهها الممتلئ بالقوة والصلابة. هي الشابة التي دفعت بفريدا، ضيفة مكتبي في الستوديو، إلى إزالة نظارات الشمس التي تخفي من خلالها ما أصاب وجهها بسبب عمليات التجميل المفرطة.


أسرت حلقة مكتبي قلوب الناس ودموعهم، وظهر ذلك جلياً من تفاعلهم في "تويتر". الجميع شاهد الحلقة بأمل وشغف حتى النهاية، فهي قصة تكللت بنهاية جميلة وسعيدة شهد خلالها الجمهور  انتصار جمال الروح وتقبل الواقع بحلوه ومره. فما كانت أبرز تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف علّقت المعالجة النفسية هيفاء السيد على مواجهة المرء صورته في حديثها مع "النهار"؟

قراءة علم النفس

"وضع وجهي دفعني إلى العزلة... المشكلة في شكلي. فالناس يرونني قبيحة... أنتظر المواجهة منذ 23 عاماً ولست خائفة"، بهذه الكلمات عبرت فرح عما مرت به ولا زالت تشعر به وتواجهه.

وفي هذا الخصوص شرحت السيد أن "الشخص الذي يعاني تشوهاً يعيش مع تصور عقلي وإحساس بما يراه الآخرين، فهو يعاني أسى وجروحاً نفسية".

وتابعت: "في حال قرر الخضوع لجراحة تجميل وفشلت أو كان التشوه الذي يعانيه خلقياً فيجب توجيه الشخص إلى مرشد نفسي ليساعده على تجنب المخاوف المرضية، والدونية التي ترافقه. دور المرشد هو مساعدته على الخروج من حاله".

وأشارت السيد إلى أنه في حال التشوه الخلقي "قد تساعده المتابعة النفسية على تغيير أفكاره السلبية وتعلمه تقنيات لتخطي التوتر والأفكار المحبطة".

أما بالنسبة للأهل، فأكدت أن "دورهم رئيسي في العلاج من خلال الدعم والعاطفة والمساعدة على تقبل الذات من خلال نشاطات ترفيهية يمكن لابنهم أن يتشارك بها مع أشخاص يحبهم".


قبعات المشاهدين مرفوعة

"نفسياً مني منيحة وشكلي بشع! قد ما شوف صور بشعين بضل أنا أبشع منهم"، هكذا وصفت فريدا نفسها، من خلال عبارات مليئة بالتعب والأسى، إلا أن فرح الشجاعة ساعدتها على المواجهة بهدف التخطي.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبروا عن فخرهم بما شاهدوه.

وانهالت التحيات المهنئة والفخورة بمكتبي، واعتبر اليعض أن هذه الحلقة الفريدة من نوعها لم يشهد مثلها الإعلام اللبناني منذ زمن طويل.

هي الحياة هكذا، وكل ما فيها نسبي من الحقيقة إلى الجمال والاحترام وفلسفة الأمور وشرحها، ولكن مهما كانت القشور صلبة أو ضعيفة، جميلة أو قبيحة، يبقى جمال الروح وتميّز الأخلاق وقوة المواجهة ميزات فقدها كثيرون.

للأسف هذا هو مجتمعنا، يعمل على تحطيم الآخر بكلمات مؤذية وتصرفات تقتل ما تبقى من حياة في القلوب المثقلة بالتعب والهموم، لذلك أصبحت الانتفاضة في وجه الظالمين واجب. فهل يصحو مجتمعنا يوماً ويقرر وضع المعايير الصحيحة للجمال والتي تلخص بكلمتين: لا معايير؟

حلقة من أهم الحلقات التلفزيونية، قدّمها مكتبي وفريق عمله، تترك عبرة في الإنسان، وتعزّز ثقته بنفسه، و"تهيّن" عليه أوجاع الدنيا. فبمواجهة فرح وفريدا صورتهما، يصبح ممكناً على كلّ مُشاهد مواجهة نفسه وصورته ووجعه وحزنه، مهما اشتدّت به عواصف الدنيا، فما من شيء مستحيل أمام الإرادة. 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم