قبل دقائق من اعتقال عهد التميمي فيديو يوثق اقتحام الجنود الإسرائيليين منزلها

نشر حساب يحمل اسم الفلسطينية الأسيرة عهد التميمي (16 سنة) أمس، شريط فيديو يُعرض للمرة الأولى، لما قيل إنه حصل قبل دقائق من اعتقالها، وذلك بالتزامن مع انعقاد جلسة النطق بالحكم عليها. 

ويظهر في الشريط، الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الجنود الإسرائيليين وهم يقتحمون منزل عهد ويصورونها بهواتفهم النقالة، وهي تصرخ وتطردهم من منزلها، وتطالبهم بوقف التصوير.

وكانت التميمي قد اعتقلت هي ووالدتها وابنة عمها على خلفية منعهن جنودا من الجيش الإسرائيلي من دخول ساحة منزلهن في قرية النبي صالح بشمال غرب رام الله.

وتطالب النيابة العسكرية الإسرائيلية بسجن التميمي، بعد تقديم لائحة اتهام في حقها وحق والدتها، تضمنت الاعتداء على جنود إسرائيليين وتعطيل عملهم، إلى جانب توجيه تهمة رشق حجار في أحداث سابقة.

وحصلت حادثة ضرب الجنديين اللذين لم يردا، عند مدخل المنزل وحاولت أم عهد التدخل وابعاد الجنديين عن مدخل المنزل، خلال يوم من الاشتباكات في انحاء الضفة الغربية المحتلة احتجاجاً على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. ويومذاك أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاط في رأسه خلال الاحتجاجات. وأمس، مددت محكمة عوفر العسكرية الاسرائيلية اعتقال التميمي، الى حين انتهاء محاكمتها.

وقال القاضي العسكري في حكمه: "لم أجد بديلاً من الامر باحتجازها الى حين انتهاء الاجراءات"، موضحاً ان "خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر من احتجازها".

ووجهت النيابة العسكرية الاسرائيلية 12 تهمة الى التميمي أوائل الشهر الجاري. وفي حال ادانتها يمكن ان يحكم عليها بالسجن سنوات عدة.

وحضر عدد من الديبلوماسيين الاوروبيين جلسة المحكمة الاربعاء.

 إلى ذلك، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس إن "عهد التميمي هي زهرة فلسطينية عملاقة في تاريخ النضال من أجل القضية الفلسطينية، فمنذ أن كان عمرها ست سنوات وهي تناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي المسلح". وأضاف: "الآن يعاقبها الاحتلال الإسرائيلي بالاعتقال والمحاكمة الجائرة، وهي واحدة من آلاف يتعرضون للانتهاكات نفسها".