الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

غرين غلوب تطرح استراتجية كهرباء مقاومة

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
غرين غلوب تطرح استراتجية كهرباء مقاومة
غرين غلوب تطرح استراتجية كهرباء مقاومة
A+ A-

طرحت جمعية "غرين غلوب"، وهي عضو مراقب في الأمم المتحدة في البيئة في بيان ،استراتيجية كهرباء مقاومة في لبنان، وفيها:
"لا تأخذ خطة #الكهرباء الحكومية في لبنان 2010 واقع أن لبنان هو دولة مواجهة مع "اسرائيل". في حين أنه يجب على لبنان أن يكون دائم التحضر لأي عدوان إسرائيلي عليه. ويجب الحد من قدرة أي عدوان إسرائيلي من إعادة العدادات الكهربائية في لبنان إلى الصفر، بمعزل عن القدرات العسكرية للبنان. وتحتاج الحروب المفتوحة مع "اسرائيل" إلى "إقتصاد مقاوم" يعتمد على تحقيق الأمن المدني عبر تحقيق الأمن القطاعي، ومنه الأمن الكهربائي. لذلك، فإن الإجماع اللبناني حول الخطة الحكومية الحالية للكهرباء أو أي خطة أخرى لا تأخذ بالإعتبار واقع المواجهة مع "إسرائيل" هي خطة غير قابلة للحياة على المدى الطويل".

وأضاف بيان الجمعية:" أما الاستراتجية التي تقترحها جمعية غرين غلوب لإنتاج الكهرباء ترتكز على ستة عناصر رئيسية هي: لا مركزية الحل الكهربائي، اعتماد وحدات الإنتاج الصغيرة، تشركة القطاع الخاص، اعتماد الطاقة المتجددة، شراء مصانع متنقلة صغيرة للانتاج المؤقت للكهرباء (بدلا من استئجار البواخر) وحوكمة رشيدة للكهرباء".

1 - لا مركزية الحل الكهربائي: إن الإكتفاء الذاتي المناطقي هو في اساس التنمية المستدامة. القضاء في لبنان هو وحدة لامركزية مقبولة. فالحلول المحلية تؤدي الى استقلال كهربائي يمنع التأثر بالمشاكل المركزية.

2 - اعتماد وحدات الإنتاج الصغيرة: إن تجربة مولدات الأحياء التي تساهم في إضاءة لبنان، على الرغم من مساهمتها الكبيرة بتلوث الهواء (والتي يجب معالجتها)، أظهرت أنه يصعب تدميرها ويصعب إسكاتها لصغر حجمها ولسهولة إمكانية إخفائها. وهذا درس يجب التعلم منه في إنتاج الكهرباء، وتطبيقه في العديد من الخيارات الاقتصادية وفي العديد من القطاعات الإنتاجية.

3 - تشركة القطاع الخاص: يجب بالضرورة تشركة القطاع الخاص بإنتاج الكهرباء مع ضرورة إقرار قانون السماح ببيعها بالكامل لمؤسسة كهرباء لبنان أي ما يعرف بقانون (Net metering).

أ - قد يكون من الأفضل خصخصة قطاع إنتاج الكهرباء بالكامل مع فتح المجال التنافسي لخفض التكلفة على المواطن وعلى الخزينة في آن واحد. أو تكرار تجربة زحلة في العديد من المناطق.

ب - يمكن أيضاً تنظيم قطاع المولدات وقوننته ولو مرحليا.


4 -اعتماد الطاقة المتجددة: يمكن اعتماد الطاقة المتجددة بخيار مختلف في المناطق بحسب الثروات الطبيعية لكل منطقة. من إنتاج الكهرباء الكهرمائية الى المراوح الهوائية والى الطاقة الشمسية على سبيل المثال. إن دول المجموعة الأوروبية ستجعل من الطاقة المتجددة الطاقة الأساسية المنتجة للكهرباء بنسبة 80% من مجمل إنتاجها قبل العام 2050، معتمدة على 20% فقط على الغاز الطبيعي.

5 - شراء مصانع متنقلة صغيرة للانتاج المؤقت للكهرباء: شراء عدة مصانع متنقلة صغيرة للانتاج الكهربائي مع إمكانية تركيبها خلال 6 أشهر على الأكثر للخيار القصير المدى في إنتاج الكهرباء. يمكن للقطاع الخاص شراؤها ويمكنه لاحقا إعادة بيعها. ومن غير المفهوم الخيارات التي تعتمدها الحكومة باستئجار البواخر الفائقة الكلفة والتي تبقى مملوكة من الغير.

6 - حوكمة رشيدة للكهرباء: تعتمد على إنشاء هيئة ناظمة للقطاع، وتطوير"قانون "تنظيم قطاع الكهرباء" مع حوافز لإنتاج الطاقات المتجددة ومنع الضرائب عنها وورفع تسعيرات استهلاك الطاقة الملوثة. بالإضافة الى اعتماد تعرفة اجتماعية عادلة.


ملاحظات كهربائية:

أ - الخطة الحكومية والطاقة المتجددة: يجب تطوير خطة الكهرباء الحكومية 2010 التي تعطي أدواراً للطاقة المتجددة بعيدة كل البعد عن الواقع وعن إمكانيات لبنان الطبيعية الحقيقية أحياناً.

ب - جباية حقيقية وفعالة: تذكر خطة الحكومة 2010 "إن المتأخرات والفواتير غير المجباة تساوي أكثر من 1.3 مليار دولار..." (صفحة 3 - فقرة الخسائر). والسؤال هو لماذا لا يتم جبايتها فوراً مما يسمح بتمويل كامل خطة الكهرباء على المدى القصير من دون تحميل الخزينة وبالتالي المواطن أي عبء مالي جديد.

ت - الشركات البلدية: يمكن أيضا اعتماد نوع جديد من الشركات في لبنان يبدأ العمل به فور إقراره هو "الشركات البلدية" التي يمكنها إدارة الشؤون التنموية في البلدة كالكهرباء (وأيضا الماء والنفايات...). وتكون ملكاً لكافة سكانها. (التجربة موجودة في فنلندا وغيرها من البلدان المتطورة).

ج - خيارات حكومة فورية ممكنة:

1 - حصر المولدات بالبلديات من أجل تعاطي أكثر عدالة مع الناس.

2 - منع استيراد اللمبات العادية وتعميم استعمال لمبات LED مع بدء السنة الجديدة، حتى في إنارة الطرقات.

3 - تعميم إلزامية تجهيز المنازل بالسخانات الشمسية وإلزامية تجهيز الأبنية الحديثة بها.

4 - تحويل التوتر العالي في المنصورية وفي كل لبنان الى تحت الأرض.

5 - تحويل كل المباني الادارية والمدارس الرسمية ومباني الجامعة اللبنانية (وكل المدارس والجامعات الخاصة أيضا) الى مبان خضراء تعتمد على الطاقة المتجددة.

اقرأ أيضاً: كهرباء لبنان... هل نصل إلى زمن نرى فيه الفلس العام فلس أرملة؟


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم