لائحة ريفي تودّع أول مرشحيها... وتحالفات مرتقبة مع 4 قوى سياسية؟
[[poll id=298]]
يأتي ذلك في ظلّ افتراقٍ انتخابي عن وليد معن كرامي، أول المرشحين المعلنين السابقين على لائحة ريفي. افتراقٌ يلخّصه كرامي لـ "النهار" بعبارة: " لم أعد قادراً على الاستمرار". هو الذي لا مشكلة عنده في ان "ينسب ريفي قرار انسحابه من اللائحة لنفسه". ذلك أنه "كيفما جاء القرار الا ان النتيجة واحدة". ويقول إن "الاختلاف في وجهات النظر مع ريفي تظهّر بدءاً من العمل البلدي وصولاً الى حدّية خطابه السياسي. لكن بيننا كلّ المودة والمحبة والاحترام". فيما يترجم الهدف من خوض غمار الاستحقاق الانتخابي في "الفوز بالأكثرية النيابية في وجه السلاح غير الشرعي. الخطاب الحاد تستفيد منه قوى 8 آذار وبات الخوف اليوم من تموضع الأكثرية النيابية والسلاح غير االشرعي في الجهة نفسها"، على ما يقول كرامي. وفي رأيه، أنه كان لا بد من "التكامل والتنسيق مع "المستقبل" كما هي الحال لدى الثنائي الشيعي، رغم الاختلاف في وجهات النظر". وعن عدوله عن الترشح، يقول كرامي: "انا اليوم في لحظة تأمل والخيارات التي تشبهني غير مقفلة أمامي". وعن امكان تحالفه مع "المستقبل" في طرابلس، يقول: "أنا لا أعرض نفسي".
من جهتها، لا تحبّذ مصادر ريفي تشريح أسباب الافتراق مع كرامي. وهي تؤكد ان "جوجلة اختيار أسماء المرشحين تبدأ خلال شهر شباط المقبل، اذ تستأنف الاتصالات بهدف تشكيل اللوائح. فيما قرار الترشح في كل مناطق الانتشار السني ومناطق نفوذ الحلفاء على حدٍّ سواء، لا يزال قائماً". وعن الأشكال التي ستتخذها اللوائح، تقول المصادر نفسها: "ستبنى بحسب خصوصيات كلّ منطقة، ولكن الهدف في المبدأ تأليف لوائح كاملة".
وعن إطلاق الماكينة الانتخابية، تؤكد المصادر انها جاهزة وتعمل بشكل دائم لـ24 ساعة لشرح القانون وطريقة التصويت وتوضيح الخيارات للناخب. وقد أقامت الماكينة ندوات للناخبين، ضمت محامين وناشطين باتوا يفهمون القانون أكثر اليوم. وقد شارك في كلّ ندوة، "ما يفوق المئة وخمسين شخصاً". وعن تمويل العملية الانتخابية، تقول المصادر: "اننا في صدد تمويل العملية الانتخابية من خلال فتح باب التبرعات. ومن المتوقع نيل الدعم من المؤيدين وكذلك المرشحين الذين يساهمون في العملية الانتخابية أيضاً".
استطلاعات الرأي
تكثر استطلاعات الرأي التي تستقرئ قوّة الأفرقاء السياسيين الانتخابية، فماذا عن المستقبل وريفي بعد عودة الرئيس الحريري عن الاستقالة؟
يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين إن "الحريري حافظ على شعبية في الشمال، وقاعدته في المنية الضنية صلبة ولا تتأثر بالتصريحات السياسية". الأكيد، وفق شمس الدين أنه "استعاد زخماً وشعبية كبيرة في المرحلة التي تلت عودته من السعودية". وعن شعبية اللواء أشرف ريفي شمالاً، يقول إن "مواقفه السياسية تلائم عدداً من الناخبين في المنطقة. لكن قاعدته الانتخابية في المنية والضنية أدنى من حجم قاعدته في طرابلس التي يمتلك فيها حيثية". مع العلم ان " قاعدة الحريري الطرابلسية باتت أقوى اليوم والوضع اختلف عن مرحلة الانتخابات البلدية. كما ان الاستحقاق البلدي مختلف عن النيابي".
وتتلاقى مقاربة الخبير الانتخابي عبدو سعد الى حدٍّ ما بمقاربة شمس الدين، ويقول لـ"النهار" إن "تقدّم "المستقبل" واضح في الاستطلاعات في مناطق عدّة أبرزها زحلة وعكّار وبيروت. وهذه الأجواء يفترض أن تنسحب على طرابلس. اذ يتقدّم الحريري اليوم قرابة 30% عمّا كان عليه في وقتٍ سابق". فإذا كان حقّق مثلاً نسبة 50% في منطقة معينة في مرحلة سابقة، فهذا يعني انه "يتقدّم اليوم 30% عن الـ50% التي حقّقها سابقاً". يذكر ان استطلاع سعد الأخير في طرابلس قبل اعلان الحريري استقالته من الحكومة، أظهر تراجعاً كبيراً لـ"المستقبل" على حدّ قوله، اذ برز "ميقاتي أولاً محققاً 20 نقطة وتلاه ريفي فيما حقق تيار المستقبل 17 نقطة".
أما مصادر ريفي، فلها استطلاعاتها المغايرة. وتقول المصادر في هذا الاطار، انه "بناءً على استطلاعات الرأي الموجودة الأصداء جيدة جداً، رغم انها تختلف من منطقة الى اخرى ولكن السمة العامة ايجابية ومشجعة. والاستطلاعات تظهر نتائج جيدة جداً لريفي في مناطق الشمال وفي بيروت الثانية ومناطق البقاع على وجه الخصوص". وعن تأثير اندماج الضنية والمنية مع طرابلس على النتائج، تقول المصادر ان "لا خوف في هذا الشأن. فالمنية والضنية منطقتان شماليتان شبيهتان بطرابلس في التوجهات. وحالة ريفي موجودة في هذه المناطق بقوة ونحن على ثقة تامة بخيارات ناخب المنية والضنية رفضاً لمنطق التبعية لـ "حزب الله" والانخراط في مشروعه وتفشي الفساد في السلطة".