الانتخابات النيابية بلا برامج واضحة و"خطاب شعبوي" يطغى على حملات المرشحين؟

الشعبوية في مجتمع قبلي!أكد المصري أن "إحدى الأدوات لإنتاج الطبقة السياسية ذاتها في لبنان تتمثل بالخطاب الشعبوي"، مشيراً الى أن "ثمة أدوات أخرى، منها ما يتعلق بتركيبة المجتمع في لبنان من جهة وبمضامين النصوص لا سيما الخاصة بقوانين الانتخاب من جهة أخرى".    كيف تنعكس هذه التركيبة على مجتمعنا اللبناني؟ برأي المصري، "المجتمع اللبناني هو مجتمع قبلي، بمعنى أن الطوائف هي قبائل متمثلة في الحكم بواسطة فيديرالية متفق عليها وتأتي من دون نصيب ملحوظ للشعب". انتقل في حديثه الى "زعيم الطائفة  ـــ القبيلة في لبنان، وهو يملك صفات ثلاثاً قد لا نجدها عند اي زعيم في العالم، وهي، أنه الناطق الرسمي ، ويكاد يكون الوحيد للمجموعة التي يترأسها، والمنقذ في الحالات الاستثنائية لطائفته من الطوائف الأخرى، والقائد الأعلى لها". وشدد أيضاً على ان "كل الذين يحكمون لبنان من دون استثناء يعلنون هذا الخطاب الشعبوي من خلال شعارات ليست جديدة، ولكنها تصب في الأهداف الثلاثة، التي تحدثنا عنها". وعما إذا كان يستثني أياً من السياسيين من "معضلة" هذا الخطاب قال: "لا أبداً. أنا لا أستثني أحداً لأنه بهذا الخطاب، الذي اصطلح على تسميته "شعبوي"، إنما يهدف الى استدامة زعامة معينة، اي نوع من ارضاء الطائفة- القبيلة".ازمة المرسوم نموذجاًوتوقف المصري "عند ازمة مرسوم أقدمية الضباط "، مشيراً الى "أن حلها كان ممكناً لو كان ثمة وجود للمجلس الدستوري". وقال: "بعد تعديل الدستور، اسقطت هذه الصلاحية من المجلس الدستوري لتصب في "خانة" مجلس النواب من دون اي مبرر منطقي". وعن رأيه في ما صدر عن هيئة القضايا في وزارة العدل قال: "لا يحال هذا الموضوع عادة الى هذه الهيئة، بل يوجه الى مجلس شورى الدولة المخول البت بالمراسيم". وأسف للواقع الحالي للنصوص، الذي يتكيف أحياناً وفقاً لرغبة معينة يتجه لإقرارها أحد الأطراف"....