لبنان هدّد إسرائيل بتكرار اشتباك العديسة... فأوقفت تل أبيب بناء الجدار العازل

وهكذا استجدّ خلال الـ48 ساعة الماضية على الحدود الجنوبية تطور انطوى على عناصر توتير ويحمل في اعماقه احتمالات تفجير من شأنها ان تأخذ المنطقة الى تطورات ميدانية لا تحمد عقباها تضع الوضع برمّته امام مشهد بالغ السلبية. هذه هي باختصار شديد الملابسات الخفية والمعلنة التي حدت بالجانب الاسرائيلي الى الرضوخ للانذار اللبناني ووقف عملية بناء جدار افادت معلومات اولية وشهادات خبراء انه سيكون مبدئياً بطول 24 كيلومتراً ابتداء من قبالة الناقورة في القطاع الغربي صعودا الى قبالة بلدة كفركلا في القطاع الشرقي.ورشة البناء بدأت عمليا، كما هو معلوم، قبل نحو 6 اشهر من خلال انشاء بنى تحتية (اساسات، ومصارف للمياه، وتجريف و...) في 3 نقاط، ورصدت له تل ابيب موازنة ضخمة. وقد صار معلوما ان البناء جاء رد فعل على اعلان المقاومة ان مقاتليها أُعطوا اوامر بالدخول الى مناطق السيطرة الاسرائيلية في عمق الجليل الاعلى المحتل المتاخم للاراضي اللبنانية رداً على اي عدوان قد تشنّه اسرائيل في يوم من الايام.ولهذا الاجراء الاسرائيلي تفسير مختصر لدى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله فحواه: "ان الجدار هو في ذاته بمثابة انتكاسة عسكرية للعقل الصهيوني واذعان منه لواقع الحال الناتج من تنامي قدرات المقاومة والتحول الذي طرأ على استراتيجيتها. فاسرائيل اعتادت ان تترك حدودها هناك شبه مفتوحة...