الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

متى الصواب؟

رشيد درباس■
Bookmark
متى الصواب؟
متى الصواب؟
A+ A-
إذا ازدحم الجواب خَفِي الصواب الإمام عليفي أواخر العام الماضي، هاتفني دولة الرئيس نبيه بري، وقال إن قراراً مبرماً صدر بتكليفي تدريس مادة "الجمعيات والمؤسسات العامة الاجتماعية" في كلية الحقوق التابعة لجامعة "فينسيا" في الصرفند. حاولت التملص لأسباب حقيقية عديدة، منها أنني لم أمارس التعليم وأن المسافة بعيدة بالنسبة إلى شخص أصبح على مشارف العقد التاسع، كما أنني لست مُلِمَّاً بالمادة على الاطلاق، ولا يُعوِّضُ ذلك كوني وزيراً سابقاً للشؤون الاجتماعية، فلم ألق إلا الإصرار، كأنه بذلك لم يكن يُعيَّنُني أستاذاً جامعيًّا، بل يردُّني إلى عهد الدراسة الأولى، حيث أخرجت من رفوف مكتبتي كتاب الأخ العزيز الدكتور نزيه كبارة، وعكفت عليه عكف ولد دهمه الامتحان فراح يزجُّ في الساعات القليلة، مخزون الصفحات الكثيرة...لم أسأل لماذا أُطْلِقَ على الجامعة اسمها هذا، فربما هو تذكير بما صدَّر شاطئنا من حرف وأرجوان، ولو كان اسمها الجامعة "البرِّية" لتآلفت مع برية الصرفند البريئة من الأبنية القبيحة، فأفرخ روعي لِواحةٍ تسعى إليها الجداول من أقصى الشمال والجهات، يتولى عمادة كلية الحقوق فيها، البروفسور سليم ضاهر خريج هارفرد وسليل أبرز وجهاء مشايخ آل الضاهر في بلدة القبيات المارونية. ألتمس المعذرة إذ أبعدني الاستطراد قليلاً عن الموضوع، وأعود إلى أن مراجعتي لكتاب الدكتور نزيه كبارة، أحيت في ذاكرتي حقبة بدأت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وامتدت إلى النصف الأول من العشرين، منذ تسلَّلَتْ الأنوار إلى ربوع الشرق الذي قام منه عباقرة صانوا لغتهم من التتريك، فوجدت لغة القرآن في الأديرة مضافة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم