الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

باسيل من عكار: التغيير الفعلي لا يتحقق الا بالتمثيل الصحيح

المصدر: "النهار" عكار
باسيل من عكار: التغيير الفعلي لا يتحقق الا بالتمثيل الصحيح
باسيل من عكار: التغيير الفعلي لا يتحقق الا بالتمثيل الصحيح
A+ A-

إختتم مساء امس، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولته العكارية في منطقة الجومة، حيث كانت له ثلاث محطات بدأها في بلدة رحبة، حيث كان في إستقباله رئيس اتحاد بلديات الجومة رئيس بلدية رحبة فادي بربر، رؤساء بلديات الجومة، مرشحو "التيار الوطني الحر" في عكار أسعد درغام وجيمي جبور، مسؤول هيئة قضاء عكار في التيار طوني عاصي، ممثل حزب "القوات اللبنانية" الدكتور جوزيف البايع، ممثل "الحزب الشيوعي اللبناني" سعدالله سابا، مرشح "الجماعة الاسلامية" في عكار محمد شديد، منفذ عام عكار في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ساسين يوسف وحشد من الفاعليات الحزبية ورؤساء البلديات والفاعليات الاجتماعية الأهلية والتربوية. 

بربر

وألقى رئيس اتحاد بلديات الجومة رئيس بلدية رحبة فادي بربر كلمة ترحيبية قال فيها: "نقف اليوم أمام استحقاق وطني بامتياز، ولا نرى الانتخابات فوزا لطرف على آخر، بل هي المختبر التطبيقي للمواطنة، وللممارسة الديموقراطية. ومن هذه المعادلة تبرز قيمة ضيفنا اليوم، فهو ليس فقط صديقا صدوقا، وأخا عزيزا، بل هو أيضا صاحب فضل وفكر وجهد، في هندسة قانوننا الانتخابي الذي سيؤسس لتجربة جديدة تكرس نموذج الشراكة الحقيقية، وهو ابن العهد الذي لا يعرف لبنان إلا قويا، وقال لكل اللبنانيين معا نواجه كل التحديات".

أضاف: "لضمان نجاح التجربة، لا نريد إسقاطات على الإرادة الشعبية، لا نريد مرشحين من خارج نسيج إرادة الناس. فبالنسبية سنكسر كل التقاليد، وسنخرق بصوتنا متراس تهميشنا. وبالصوت التفضيلي، سنحدد خيارنا الأمثل، لتفرز صناديق الاقتراع أصحاب الحضور الشعبي الحقيقيين، لنحول الانتخابات من قطار يلحق الناس به لاهثين، إلى حقل يزرع الشرفاء فيه أصواتهم، ليزهر الغد وطنا عزيزا لجميع أبنائه".

وقال: "نريد لبنان كما أراده فخامة رئيس جمهورية لبنان العماد ميشال عون، بلد الشراكة التي أرساها اتفاق الطائف، وكما يحرص اليوم على توضيح صورته الرئيس الشيخ سعد الحريري، فهذا البلد يجب أن يبقى عصيا على أية تبعية خارجية، وذلك سيتحقق حتما بصوت الأحرار، حين يصب هادرا في صناديق الاقتراع".

وأكد "حق عكار باكتمال صورتها كمحافظة، وحقها بالإنماء المتوازن، وبأصوات تعي أبعاد اللامركزية الإدارية وتعمل من أجلها دون كلل".

باسيل

بدوره، اعتبر الوزير باسيل في كلمة في المناسبة، "أننا في أكبر بلدة أرثوذكسية في لبنان ونريدها دائما ثابتة قوية لا تحيد على الاطلاق عن ثوابتها، فبلدة رحبة قوية بناسها ولكن مطلوب منها الأكثر دائما لأنها الأكبر".

وقال: "أمامنا إستحقاقات وطنية كبيرة والتغيير الحقيقي لا يمكن حدوثه من دون تغيير سياسي. فالتغيير السياسي يكون عبر الوصول الى البرلمان، وفي لبنان لا يمكن الوصول الا للقوي والقوي يكون بتمثيله الصحيح، والحق حتى نحصله له كلفة والكلفة كانت غالية جدا علينا، لكن اليوم نقول نحن أقوياء لدينا قانون انتخاب يتمثل فيه كل الناس بحسب حضورهم".

أضاف: "قوتكم باجتماعكم، والتيار الوطني الحر في رحبة قوي ولكن نريده أقوى، ونحن نفتخر برئيس البلدية ونؤمن بقدرته على إجماع البلدة ليكون ثقلها وقدرتها أكبر".

وطلب من "التيار الوطني الحر أن يكون إنتسابهم أكبر وحضورهم وإلتزامهم أكبر، فهذه البلدة خرجت قدرات كبيرة وكل هذه الناس مجتمعة يمكن أن يكون لديها مشروع وطني واحد لكي تتمثل".

وشدد على أن "التغيير الفعلي لا يتحقق الا بالتمثيل الصحيح"، لافتا الى أن "بلدة رحبة صوتت بنسبة 30 % في انتخابات العام 2009 لأن صوتكم لم يكن مؤثرا حينها أما اليوم فصوتكم مؤثر، لذلك المشاركة يجب أن تكون مرتين أكبر".

وختم: "سنزور المغتربين من أبناء رحبة في الخارج، وسندفع بهم للعودة الى لبنان والمشاركة في الانتخابات لأنهم يعطوننا قوة إضافية ويجب أن نكون أقوياء، ولا أحد يستطيع تهميشنا وإحباطنا، لأن زمن الاحباط إنتهى ويجب أن نؤمن بأنه إنتهى ونسعى للأفضل".

بزبينا

المحطة الثانية كانت في بلدة بزبينا، حيث نظمت هيئة "التيار الوطني الحر" في البلدة استقبالا في مطعم "أكاسيا" الى الوفد المرافق للوزير باسيل، حضره المنسق العام لتيار "المستقبل" في عكار خالد طه، ممثل "الجماعة الاسلامية" محمد شديد، العقيد جورج منصور ممثلا المدير العام للجمارك بدري ضاهر، مسؤول مركز الجومة في امن الدولة العقيد فادي الرز، ، كاهن الرعية الأب جرجس بيطار، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر ورؤساء بلديات ومخاتير، رئيس قسم الصحة في محافظة عكار الدكتور حسن شديد وحشد من ابناء البلدة والجوار.

الورد

بداية النشيد الوطني، ثم عرض وثائقي لنشاط هيئة "التيار الوطني الحر" في بزبينا، فكلمة منسق الهيئة وسيم الورد، رحب فيها بالوزير باسيل في زيارته الثانية لبزبينا "بلدة ال22 شهيدا من الجيش والقوى الأمنية، بعد زيارته الاولى في العام 2005".

وأشاد "بانجازات الوزير باسيل وبجولاته الخارجية والداخلية، ومواقفه الوطنية في المحافل الدولية والعربية خصوصا الموقف من قضية القدس. وطالب "بايجاد حل سريع لأزمة المياه في الجومة، وهو مطلب حيوي لكل ابنائها"، مؤكدا "اجماع بزبينا على الترحيب بالوزير باسيل"، آملا منه، "رعاية وعناية خاصة بوضع بزبينا من خلال مبادرة لحل المشكلة القائمة، خاصة بوجود رئيس البلدية والفعاليات".

وقال: "نتطلع الى مبادرة برعايتكم، واستعدادنا الكامل للتعاون لما فيه المصلحة العامة للبلدة مع كل المخلصين، ونؤكد ان تيار بزبينا سيكمل المسيرة وبنفس الروحية والإندفاع والمصداقية التي تربينا عليها مدرسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".

وحيا أبطال الجيش والقوى الأمنية وشرطة اتحاد بلديات الجومة وشرطة بلدية بزبينا لمواكبتهم الحدث.

وختم داعيا الوزير جبران باسيل لاقامة hiking كان الوزير قد وعد منسقية بزبينا به سابقا. 

باسيل

وهنأ الوزير باسيل في كلمة ألقاها "التيار الوطني الحر بهيئة بزبينا، التي نوجه لها التحية والشكر، هؤلاء الشباب لم ألمس لديهم الا الأخلاق، والنشاط، والأهم كتيار سياسي، لم نجد عندهم الا الإلتزام".

وقال: "عندما نكون مع أناس مثلكم لا نشعر بالتعب، وانتم تعطونا القوة والقدرة والتصميم والجلد والصبر، البلد يحتاج الى الكثير من العمل، والكثير من الجهد، وهذا يتطلب مساعدتكم، نحن لا نستطيع العمل لوحدنا، قوتنا هي قوتكم، ليس عندنا قوة اخرى. المطلوب منكم الوعي والصبر". وحذر من امور تفتت الجهد في وقت يجب ان تكون اولوياتنا، في مكان آخر".

أضاف: "ان التنافس الانتخابي ان على المستوى البلدي او النيابي، هو تنافس يجب ان لا يتحول الى خلاف، وهو ممارسة ديموقراطية، يجب الحفاظ على وحدة البلدات ويهمنا الناس الذين يلتزمون معنا بأخلاق، نلتزم بالأصول والنظام، اعرف عن هؤلاء الشباب عن نشاطهم دائما، وتعرفت الى اخلاقهم الكبيرة اليوم، والمبادرة التي سمعتها منهم، حول جمع البلدة لتكون البلدة كما يجب ان تكون، موحدة حول العمل البلدي والعمل الذي يفيد كل اهلها، واعرف ان رئيس البلدية، سوف يتجاوب مع هذه المبادرة، وستتعاونون جميعا بشفافية، وفق القوانين دون مسايرة، وان تعملوا لصالح البلدة، وليس لصالح اي شخص لا في البلدية ولا في البلدة وهكذا يتم اصلاح البلدة وفعل الخير".

وتطرق الى الوضع الإنمائي في عكار، فاعتبر انه "لم يتغير منذ 12 عاما"، موضحا ان "عكار منذ 12 عاما لم تتطور، عملنا، واستطيع ان اخبركم عن خمسسين مشروعا، ولكن عكار تحتاج الى اكثر من ذلك بكثير، اتحدث كوزير طاقة، عندما اشتغلنا في عكار، ولكن المنطقة تحتاج الى اكثر بكثير، ومن كل الوزرات، نظرا لحجمها الكبير، طبيعة الناس فيها، وهذا لا يمكن عمله لا بخطاب، ولا بمشوار، ولا بوزارة، هذا يحتاج الى دولة فيها امكانات، وخطط، وللأسف لم نصل الى هذا الشيء، لأننا لا نزال نعمل بعقلية قديمة، تفكر دائما بالصوت، لا تفكر بالمواطن، تفكر كيف تخالف القانون بدلا من ان تربح الصوت، تربح اصوات، لكنهم يخربون البلد ويخربون الإنماء على المدى الطويل، هذه العقلية لا تبني دولة، بل تؤمن منافع خاصة، يمكن تعبيد طريق هنا واقامة سد هناك ولكن هذا لا يحقق انماء فعليا، يطور المواطن ويبني دولة، هذه العقلية تدمر، نحن نريد البناء".

أضاف: "اتكالنا عليكم، لنحقق هذا التغيير، اليوم بالقانون النسبي صوت كل واحد منكم يؤثر، لأن كل واحد قادر بصوته، أن يوصل احدا، وهكذا نتشارك جميعا، وعكار لن تكون لفريق سياسي واحد، وهذا أمر جيد، ولكن من الظلم ان يكون فريق سياسي، عنده الكثير، ويأخذ القليل، لأن ناسه ضاعوا بخياراتهم، وتشوش عليهم، وبالعكس هناك ظلم مع فريق عنده القليل ويأخذ الكثير".

واعتبر ان "قيمة النسبية هي التمثيل بشكل عادل، وكل واحد حسب حجمه، وهذه الفرصة تأتي لأول مرة، يكفي ان السنين التي مرت منذ عودتنا في 2005، لأقول ان ما عملناه لا يكفي، لا يزال قليلا جدا، وقادرين ان نعمل اكثر، اعرف ان الكلام حاليا عن المطار والجامعة اللبنانية، هذه امور تنفذ ولكنها لا تحقق التنمية المرجوة، لمحافظة بحجم عكار، ومهما اعتبرنا ان هذا الحلم كبير، فالامور تحتاج الى استثمار الأرض بأكملها بكل مقدراتها حتى تستطيع الناس ان تعيش منها، هذا القطاع الزراعي في عكار، ويجب ان تستثمر كل الامكانات من اجل الصناعة، وادخال تقنيات جديدة، وتشغل الناس، وهذا الشيء ممكن، وليس صعبا، ولكن ليس بالعقلية، التي تحكم البلد بالفساد، لآأحد يرغب بوضع خطط وتنفيذ مشاريع، همه ان يسرق اكثر، وهمه أن يمسك اصوات الناس اكثر، ويحسب جماعته من ومن هناك، ويخدمهم كي يربحوا، جرب هؤلاء جميعهم، وبات علينا ان نعرف، ان هذه الممارسة لا تصل الى ما نصبو اليه".

وتابع: "التيار الوطني الحر يتجرأ اليوم أن يقدم نموذجا، جديدا ويدفع ثمن ذلك، ظلما، واتهامات، ويدفع ثمن مواجهته للفساد، كي يتهمونه بالفساد، ويدفع ثمنا غاليا، كي لا يكون ضمن سلة التوزيع التي تطال المشاريع، كثر تشاركوا نحن نبقى خارجا، ألسنا تيارا سياسيا عندنا حاجة، وعندنا امور تحتاج للتمويل، هؤلاء ناسنا وهذه مكاتبنا، ومسرورون بها هكذا، لأننا احرار، وضميرنا مرتاح، ولا يمسكنا احد بشيء، نحن ممسكون بكل العالم، ولكننا نريد ان لا تهتز ثقة الناس بسب اشاعة من هنا واشاعة من هناك، نحن عصيون على الاغراء، لم يستطع احد ان يغري التيار الوطني الحر بشيء، وهذه هي قوتنا ولم يستطع احد، ان يخضعنا بشيء ولا قوة ولا دولة من الخارج مارست علينا تخويف كي نتراجع وان نتنازل عن مبادئنا، بقينا نحن احرارا في هذا البلد، ونجتمع مع الأحرار والذين يتحررون، من اي قيد خارجي".

أضاف: "طالما هناك لبنانيون يفضلون الخارج على الداخل ستبقى عندنا أزمات في لبنان، لأنهم يتطلعون الى مصالح الخارج وليس الى مصلحة لبنان، وهؤلاء يجب محاسبتهم، في الانتخابات، وعلينا ان نعرف ان معهم لا يمكن ان نصل الى البعيد، لأننا لا نعرف متى يتم كبس (الريموت)، لا نعرف متى يقولون نعم او يقولون لا، لأن حساباتهم ليست محلية، طالما هناك يد من الخارج، توجه، طالما عندنا مشكلة في البلد".

واكد "حق الجميع في ان تكون لديهم علاقات خارجية وقال: "حقنا جميعا ان تكون لدينا علاقات جيدة، مع الخارج، دولة وافرادا وجماعات، وتيارات، وأحزاب، هذا يأتي بالخير على لبنان، ولكن الخارج هو يسمع منا ولسنا نسمع منه، وهذا هو الفرق الذي يعمل عليه التيار الوطني الحر، وهذا الذي يصنع استقلالا في البلد، وهذا ما نجربه مع بعضنا كلبنانيين، ورأيتم ماذا تحقق في السنة الماضية، من استقرار، لأننا ارتكزنا على خياراتنا الوطنية، ولا نفتخر ان هم اختاروا لنا رئيس جمهوريتنا، نحن اخترناه هذه المرة، دائما كانوا يتدخلون بتشكيل حكومتنا، نحن شكلناها هذه المرة، ولذلك اتت عادلة ومتوازنة، ونحن نمارس خياراتنا بالنيابة، وهم لايفرضوا خياراتنا و تحالفاتنا، وتفاهماتنا، وهذه هي الذهنية الجديدة التي ستبني لبنان، ونحن الشباب لا نقبل اقل منها، خلقنا احرارا لنعيش احرارا، ولنورث الحرية لأولادنا، لا لنعلمهم العبودية ولا التبعية لأحد، نحن نتبع فقط وطننا، وهذه هي قيمة التيار الوطني الحر، وهذه الذهنية، التي سنربيها عند كل شبابنا، وهذا هو الشيء الذي سنربح من اجله الانتخابات القادمة، حتى يربح معنا لبنان".

جبرائيل

المحطة الثالثة والأخيرة من جولة الوزير باسيل كانت في بلدة جبرائيل، حيث اقام رئيس تجمع اطباء عكار الدكتور راني موسى، استقبالا حاشدا للوزير باسيل في ساحة كنيسة السيدة بالتعاون مع البلدية، وهيئة التيار الوطني الحر.

موسى

وقد رحب موسى بالوزير باسيل وبالحاضرين، شاكرا باسيل على زيارته للبلدة، "كوزير وكرئيس وكمناضل وكمواطن من الدرجة الاولى".

واعتبر ان الوزير باسيل "يكمل حلما تفتحت عليه عيوننا في العام 1988، وهو لبنان الكرامة، لبنان المؤسسة العسكرية، لبنان الفخامة، فخامة الرئيس الجنرال ميشال عون".

ونوه بتخلي التيار عن مقاعد في كسروان والمتن وجزين، مقابل ان تتمثل كل الفئات وفي كل المحافظات والأقضية خاصة عكار. وشكر كل من شارك في هذا الاستقبال.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم