الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أميركا في حال ذهول من وصف ترامب دول افريقية وهايتي بأنها "ثقب القاذورات"

المصدر: واشنطن
هشام ملحم
هشام ملحم
أميركا في حال ذهول من وصف ترامب دول افريقية وهايتي بأنها "ثقب القاذورات"
أميركا في حال ذهول من وصف ترامب دول افريقية وهايتي بأنها "ثقب القاذورات"
A+ A-

المشرعون، ومعظمهم جمهوريون، وكان بينهم ايضا السناتور الديموقراطي ريتشارد ديربون أرادوا اطلاع ترامب على صيغة تسوية توصلوا اليها، تشمل توفير الحماية القانونية لمهاجرين من افريقيا ودول مثل هايتي والسلفادور موجودون في البلاد منذ سنوات، قاطعهم ترامب بحدة قائلاً: "لماذا علينا قبول هؤلاء الناس من هايتي؟" واستطرد " اخرجوهم من هنا" وفقا لما قاله أكثر من مصدر لاكثر من وسيلة اعلامية، بعدها صدم ترامب ضيوفه حين قال :" لماذا نجلب هؤلاء الناس من دول "ثقب القاذورات" هذه الى هنا" عوض دول اخرى مثل النروج.  

وفور نشر هذه التصريحات العنصرية تسارعت ردود الفعل الغاضبة وطغت على وسائل الاتصال الاجتماعي، ومنذ بعد ظهر الخميس وكامل الجمعة تحول ترامب وإرثه المتعصب والعنصري الى الموضوع الرئيسي في البلاد. وسارع المعلقون والسياسيون، وبينهم عدد قليل من الجمهوريين الى انتقاده، وترددت كلمات على ألسنة المعلقين من سياسيين واعلاميين لوصف ترامب بينها "العنصري" و"المتعصب" . وكان ترامب العام الماضي قد قال ان جميع المهاجرين من هايتي مصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة "الايدز"، وان المهاجرين من نيجيريا بعد ان يكتشفوا اميركا لن يعودوا الى "اكواخ الخشب" في بلادهم. الاميركيون صدموا مرة اخرى، لأن البيت الابيض لم ينف ما نسب الى ترامب، لا بل ان البيان الصادر باسم الرئيس كان مهينا اكثر حين اشار الى ان" بعض السياسيين في واشنطن قرروا النضال من اجل دول أجنبية، ولكن الرئيس ترامب سيناضل دوماً من اجل الشعب الاميركي" .

وصباح الجمعة ادعى ترامب انه لم يستخدم عبارات مهينة ضد هايتي التي وصفها بانها "دولة فقيرة ومضطربة جدا". وقال ان ما نسب اليه هو من صنع الديموقراطيين. وسارع السناتور ريتشلارد ديربون الى دحض ترامب مؤكدا ان الرئيس استخدم هذه الكلمات البغيضة، مشددا على ان ترامب "وصف المهاجرين من هذه الدول بانهم أتوا من ثقب القاذورات. هذه هي العبارة بالتحديد التي استخدمها الرئيس، ليس مرة واحدة بل رددها مرارا". وكشف ديربون ان زميله السناتور الجمهوري ليندزي غراهام واجه ترامب الذي كان جالسا بقربه واعترض على ما قاله.

وبينما وصف السياسيون الديموقراطيون ترامب بالعنصري، تفادى معظم الجمهوريين، بمن فيهم الذين انتقدوا ترامب استخدام هذا الوصف، وقالوا ان كلام الرئيس "مؤسف" و "لا يساعد"، او ان كلامه متعصب ولكنه ليس عنصريا. العبارة التي استخدمها ترامب فرضت على الاعلاميين التلفزيونيين والاذاعيين تحديا حول ما اذا كان عليهم استخدام العبارة كما هي أم اختصارها، ولكن مع تقدم ساعات الليل وحلول فجر الجمعة، استخدمت اكثريتهم العبارة كما هي. بعض مقدمي البرامج في شبكات CNN و MSNBC لم يستطعيوا اخفاء غضبهم العارم، ولم يترددوا في وصف ترامب بالعنصري، ولم يتردد بعض الضيوف في رفع اصواتهم الغاضبة وهم ينددون برئيس البلاد. هو يوم آخر في حياة أميركا في حقبة الرئيس دونالد ترامب


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم