زلزال ضرب أحد شوارع طرابلس؟! (صور)

هذا ليس شارعاً في #سوريا أو في #العراق، كما أنه ليس شارعاً في هيروشيما أو ناكازاكي، ولا تسونامي مرّ من هنا، أو زلزالاً مدمِّراً حل بالمنطقة، بل هي عبقرية الشركة المتعهدة إنجاز البنى التحتية في منطقة أبي سمراء - طرابلس، التي انتظرت انتهاء عطلة الأعياد، وعودة الطلاب إلى مدارسهم، وفي عز فصل الشتاء، لتعمد إلى "فلاحة" مخيفة لشارع مدرسة الإيمان في أبي سمراء، الذي يعتبر شرياناً أساسياً، وصلة وصل بين شوارع منطقة أبي سمراء كلها، والتي تقطّعت أوصالها بسبب الحفريات هذه، وباتت وكأن زلزالاً ضربها. 

زلزال أبي سمراء ترك حالة غضب بين الأهالي وتساؤلات لجهة: لماذا لم تقم الشركة المتعهدة بحفر الطرقات خلال العطلة؟ ولماذا لم تقتطع جزءاً من الطريق لتنفيذ المشروع، بدلاً من أن تقوم بحفر هذه المساحة الواسعة التي من شأنها أن تعطل مصالح الأهالي وتقطع على الطلاب طرقاتهم؟ ثم إلى متى ستستمر هذه الأعمال؟، وأين الرقابة البلدية على ما يحصل؟ وهل سيكون مصير هذه المساحة كمصير ساحة مرج الزهور التي لم ينتهِ العمل فيها منذ أكثر من عام؟

مواقع التواصل الاجتماعي الطرابلسية والشمالية اشتعلت بالانتقادات للبلدية وللشركة المتعهدة، وطالبت بتوضيحات حول هذا "الزلزال"، وبتعويض على جميع المتضررين من الأعمال، وبالتزام مهلة محددة لإنهائها.

"النهار" سألت رئيس لجنة البيئة والحدائق في مجلس بلدية طرابلس المهندس نور الايوبي عما حصل، فأوضح:"في اطار مشروع البنى التحتية الذي تنفذه شركة "جهاد العرب" في المدينة اقدمت الشركة على اقتلاع الزفت لاعادة تعبيد الشارع بعد ان انهت تمديدات البنى التحتية وذلك بالتنسيق مع مهندس البلدية، ولكن دون العودة الى المجلس البلدي".

اضاف: "عندما علمنا في المجلس بالامر، توجهنا فورا الى المنطقة للوقوف على حقيقة ما يجري، وقد طلبنا من الشركة المتعهدة الاسراع في العمل على مدار الساعة لانجاز الشغل هناك، وقد وعدنا بالانجاز الكامل خلال اسبوع كحد اقصى، وذلك تسهيلا للحركة في المنطقة التي تضم العديد من المدارس، اي آلاف الطلاب".