مشهد مستفزّ وسلوك غير مُبرَّر... قتل كلبٍ بسلاح حربي أمام بلدية جدايل

بعد مجزرة قتل #الكلاب في #الغبيري من طريق السم وشنق كلب في بلدة شحور، يستكمل التعاطي اللانساني تجاه الحيوانات وهذه المرة في جدايل بمدينة #جبيل.

واليوم قتل كلب أمام مبنى بلدية جدايل من طريق سلاح حربي، وللمفارقة فهو كلب أليف، يخضع للتدريب وأصحابه معروفون.

وكما في كل مرة، تفاعل ناشطو مواقع التواصل مع خبر قتل الكلب وتناقلوا صوره، معبّرين عن غضبهم حيال هذا السلوك غير المبرر الذي ينتقل من بلدة الى اخرى في #لبنان، كأن البعض يريده ان يكون سلوكا معتمدا.

وفي تفاصيل الحادثة، فإن الكلب وجد اليوم مقتولا أمام مبنى البلدية بسلاح حربي، وشكوك العائلة المالكة له تحوم حول احد عناصر البلدية بحسب ايلي كنعان، قريب صاحب الكلب، الذي أشار في حديث لـ"النهار" الى أنّ "البلدية غير متّهمة مباشرة، الا ان العائلة تشكّ بأحد العناصر وتريد من البلدية تحمُّل مسؤوليتها في التحقيق لمعرفة الفاعل"، موضحاً: "لا نستطيع مراجعة كاميرات المراقبة الا في حال تقديم شكوى ضد مجهول وهذا ما سنقوم به اليوم".

"منذ فترة، قتل كلب يعود الى رئيس بلدية جدايل، الا ان احداً لم يحرك ساكنا"، يقول ايلي مستطرداً: "اما بالنسبة الينا فللكلب قيمة ونريد معاقبة الفاعل".

جمعيات الرفق بالحيوان تواصلت مع العائلة وعرضت المساعدة، كذلك فعلت البلدية التي وعدت بمباشرة التحقيق.

ومنذ قرابة الاسبوعين أشعلت لقطات مصورة لكلاب مقتولة في الغبيري "فايسبوك" والرأي العام اللبناني بأسره، تفاعلت معها الجمعيات والمسؤولون أيضا بالتعبير عن استيائهم. كذلك، فإن مشهد كلب مشنوق في شحور أقل ما يقال فيه أنه بشع وفعلٌ شنيع. وإذا كنت من محبي الحيوانات أو لم تكن، لا بد للمشهد من أن يستفزك.

لا يكفي اذاً ان يقرّ لبنان قانوناً للرفق بالحيوان وحمايته من دون تطبيقه، ولا تكفي ادانة المجازر التي تتعرض لها الطيور سنوياً والخرق المستمر لقانون الصيد البري، ولا يكفي ان يدلي زعماء سياسيون بآرائهم التوعوية الداعية الى احترام الحيوان مع أهمية الأمر، فالمواطن الذي لا يمتلك ثقافة التعامل مع الحيوان لا ينتظر منه ان يطبق القانون. نقطة الانطلاق المحورية اذاً هي ثقافة الرفق بتلك الكائنات ولربما أصبح من الضروري العمل على تعزيز مثل تلك الثقافات في مجتمعنا.

اقرأ أيضا: هل توضع خريطة طريق للحد من جريمة قتل الكلاب؟