الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

ترامب يخضع لفحوص طبيّة... منتقدوه سيصابون بخيبة

المصدر: أ ف ب
ترامب يخضع لفحوص طبيّة... منتقدوه سيصابون بخيبة
ترامب يخضع لفحوص طبيّة... منتقدوه سيصابون بخيبة
A+ A-

يخضع الرئيس الاميركي #دونالد_ترامب (71 عاما) لفحوص طبية نهاية الاسبوع الجاري في احد المستشفيات العسكرية في ضاحية واشنطن، وسط شائعات لا تنتهي عن اهليته العقلية للبقاء في المنصب.

لكن منتقديه الذين يتساءلون عن صحته العقلية، كما مؤيديه الذين يشجبون الهجمات الخبيثة، سيصابون بخيبة، اذ تقتصر الفحوص الطبية على الوزن وضغط الدم ومستوى الكولسترول.
ولن يخضع الرئيس الذي وصف نفسه في صيغة غريبة بانه "عبقري مستقر"، لفحص نفساني. 

ورغم اعلان طبيبه الشخصي هارولد بورنشتاين خلال الحملة الانتخابية، في لفتة فولكلورية اكثر مما هي علمية، ان ترامب سيكون "الرئيس الذي يتمتع بافضل صحة على الاطلاق في حال انتخابه"، الا ان السؤال لا يزال مطروحا.

وعادت هذه التساؤلات الى الواجهة اخيرا، بعد نشر الكتاب المثير للجدل للصحافي مايكل وولف الذي ينتقد بشدة قطب العقارات السابق، مؤكدا ان طاقم البيت الابيض يبدي شكوكا ازاء قدرته على ممارسة الحكم.

يشار الى ان الرئيس الاميركي ليس ملزما الكشف عن نتائج فحوصه الطبية. لكن ذلك تحول تقليدا.
وتؤكد السلطة التنفيذية ان ترامب، وهو اكبر رئيس سنا في التاريخ الاميركي، سيتبع خطى اسلافه. 

يذكر ان المناقشات كانت حادة خلال الولاية الثانية للرئيس رونالد ريغان خلال الثمانينات في القرن العشرين، عندما تساءل بعض المراقبين عن تدهور قدراته الفكرية. وبعد سنوات عدة من انتهاء ولايته، اعلن ريغان انه مصاب بمرض الزهايمر.

العام 1994، دق الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ناقوس الخطر، معربا عن القلق في "جورنال اوف ذي اميركان ميديكال اسوسييشن" من "الخطر" المتمثل في احتمال تراجع قدرات اي رئيس بسبب اصابته بـ"مرض عصبي".
لكن لم يحدث اي شيء منذ ذلك الحين. 

في نيسان الماضي، قدم الديموقراطي جيمي راسكين الى الكونغرس مشروع قانون لتشكيل لجنة تضم 11 شخصا، معظمهم من الأطباء النفسيين واختصاصيي الأعصاب، يمكن ان يطلب منهم الكشف على الصحة العقلية للرئيس.
ويستند راسكين في ذلك الى التعديل الـ25 للدستور الذي تمت المصادقة عليه العام 1967، وينص على ان يتولى نائب الرئيس الحكم في حال عدم قدرة الرئيس على ممارسة صلاحياته. لكن التعديل لا يلحظ اي هيئة ستكون لها صلاحيات النظر في الصحة النفسانية للرئيس. 

وقال راسكين لوكالة "فرانس برس": "نحتاج الى هذه الهيئة، ليس للرئاسة الحالية فحسب، انما ايضا لكل من سيأتي".
واضاف:   "واضعو التعديل الـ25 تفهموا مخاطر وجود رئيس لا يمتلك كامل قدراته في العصر النووي الذي نعيش فيه". 

وتابع: "استمع الى التلفزيون والاذاعة. والجدل قائم حول ما إذا كان الرئيس يتمتع بالاهلية العقلية. ما نحتاج إليه هو عملية يمكن بواسطتها معالجة هذه المسألة في حالة الازمات".

في الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لن يحظى مشروع القانون بفرصة لتمريره في هذه المرحلة. الا انه يمكن ان يساهم في إجراء مناقشة اوسع نطاقا بشأن هذا الموضوع.

في الوقت الراهن، تلجأ بعض وسائل الاعلام الى اختصاصيين لتحليل نفسية الرئيس الـ45 للولايات المتحدة عن بعد، استنادا الى تغريداته وحركاته المثيرة للاستغراب في بعض الاحيان، والصعوبات العابرة في خطاباته، مما يثير تفسيرات لا حصر لها. الا انها تبقى محدودة لا محالة.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض هوغان جيدلي الاثنين ان "الصحافيين يخلون بواجباتهم الاساسية عندما يعتمدون على اطباء نفسانيين لم يسبق لهم ان التقوا الرئيس. هذا مثير للاشمئزاز".
ومن المقرر ان يتوجه ترامب الى مستشفى "والتر ريد" الجمعة لاجراء الفحوص الطبية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم