الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تلوث نهر الجوز... كارثة بيئية شمالية كبرى

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
تلوث نهر الجوز... كارثة بيئية شمالية كبرى
تلوث نهر الجوز... كارثة بيئية شمالية كبرى
A+ A-

رفع أهالي قرى وبلدات بترونية عدة في أعالي منطقة البترون ووسطها، لا سيما دوما، بيت شلالا، كفرحلدا، بساتين العصي، بشتودار، وعورا، الصوت عالياً دفاعاً عن مجرى نهر الجوز الذي يروي منطقة البترون وسهولها الزراعية وهو يتعرض لكارثة بيئية يجب وقفها قبل أن تتفاقم.

فعلى ضفاف النهر تتكدس أكوام النفايات بكميات كبيرة ومصدرها خيم النازحين السوريين الكائنة على الضفة الجنوبية للنهر .

ففي بيت شلالا مثلاً يعيش 300 لبناني من أبناء البلدة في فصل الصيف أما شتاء فالعدد أقل بكثير، يقابلهم 1400 نازح سوري في البلدة بشكل دائم منهم من يعمل في البلدة لدى أصحاب العقارات ومنهم من يعمل بعيداً في مصانع ومعامل خارج البلدة. وهكذا تتحمل بيت شلالا ومعها بساتين العصي وكفرحلدا وزر تكاثر عدد النازحين في المنطقة.

يطالب رؤساء البلديات باستحداث موقع عسكري للجيش اللبناني في المنطقة الجردية من القضاء، وأعلن رئيس بلدية بيت شلالا أسعد النخل استعداد المجلس البلدي تأمين هذا المبنى كي يؤمن الجيش المؤازرة للبلديات لرفع التعديات عن ضفاف النهر حفاظاً على سلامة مياهه وعلى صحة أهلنا.



رئيس بلدية كفرحلدا الدكتور أديب موسى شدد على "أهمية التعاون مع البلديات ودعمها ومساندتها من الأجهزة الامنية والمؤسسات الخاصة لكي نتمكن من حل هذه المسألة لأن يداً واحدة لا تصفق ونحن بمفردنا لا نستطيع القيام بأي عمل".

البلديات غالبها مستحدث باستثناء بلدية دوما، ولهذا طلب وزير البيئة طارق الخطيب خلال زيارته امس للمنطقة من رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك "مساندة البلديات التي تشكو من نقص في عديد الشرطة وفي الامكانيات المادية وتعزيز الشرطة البلدية لكي يتمكنوا من المراقبة الدائمة والمستمرة للوضع في محيط مجرى النهر والقيام بجولات تفتيشية على المخيمات لضبط الوضع. بعدما بات واضحاً أن إخواننا السوريين يستسهلون رمي أكياس النفايات في مجرى النهر بدلاً من وضعه في المستوعبات التي تبعد عن خيمهم بضعة أمتار، وهذا غير مقبول ولن نتساهل في هذا الأمر".



والأهالي وأصحاب العقارات المؤجرة – كما يقول أكثر من مرجع - يتحملون مسؤولية كبيرة عن تفاقم هذا الوضع البيئي الذي بات ينذر بكارثة كبيرة ان لم يتم تداركه سريعاً. لذا استوقف عدد من الأهالي الوزير الخطيب وأعربوا عن معاناتهم من التلوث الذي يلحق الأذى بممتلكاتهم ومصادر رزقهم وطالبوه بالعمل على حماية مجرى وضفاف نبع دله والغواويط أيضاً من منبعه وإقرار وتنفيذ مشروع إقامة حماية له بأسرع وقت من أجل الحفاظ على ممتلكات الأهالي ومصادر عيشهم.

فهل يكون سد المسيلحة الذي يشيد في أسفل النهر سداً لتجمع النفايات أم إن الإجراءات الجذرية والفورية ستحول دون ذلك؟




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم