فتوى التلقيح بعد وفاة الزوج... علماء الأزهر: حرام شرعاً

أثار الدكتور محمد شحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية المصري، حالة من الجدل، حين أجاز تلقيح الزوجة بالحيوانات المنوية بعد أن يتوفى زوجها خلال فترة العدة، إذا أخذت هذه الحيوانات منه بعد موافقته. 

ظهر شحات في برنامج "العاشرة مساء" الذي يذاع على قناة دريم الفضائية المصرية، مؤكداً أنه في هذه الحالة يعمل الطب على تحقيق مقصد مهم من مقاصد الزواج.

ورغم أنه حدد مجموعة من الأسس والضوابط عند استخدام هذه الطريقة، والتي تنحصر في حدوث موافقة كتابية بين الزوجين، ولمرة واحدة فقط في العام الميلادي الواحد، إلا أن العديد من أساتذة وعلماء الأزهر رفضوا هذا النوع من التلقيح، إذ أكدوا أن تلقيح الزوجة أمر غير مستحب إلا في الضرورة القصوى.

فمن جانبه، نفى الدكتور طه حبيشي، أستاذ بجامعة الأزهر، شرعية عمليات التلقيح، لأنها تسبب بعض الأمراض للزوجين، وقد نص الإسلام على أنه لا ضرر ولا ضرار، لافتاً إلى أن عمليات التلقيح غير مستحبة، ولكن إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة للإنجاب، فلا مانع، وذلك بعد اتفاق الزوجين على ذلك.

وأكد حبيشي أن فكرة تلقيح الزوجة بعد موت الزوج حرام شرعاً وغير مستحبة، لهذا لا بد من تجنب الشبهات حرصاً على عدم الوقوع في الحرام.