"المدنيون" أمام جلالة الامتحان حيث يُكرَم المرء المدني أو يُهان

في الامتحان يُكرَم المرء أو يُهان.  المجموعات المدنية المقبلة على خوض الاستحقاق الانتخابي، معنيةٌ مباشرةً، وأكثر من غيرها، بهذا الامتحان. فهي معنيةٌ أولاً بسبب كون الاستحقاق الانتخابي "امتحاناً". وهي معنيةٌ، ثانياً، وأكثر من غيرها، (دوبل)، باعتبار أنها تقدّم ذاتها بديلاً من استبداد الطبقة السياسية وفسادها.والحال هذه، أطرح على المعنيين، بصفتي مواطناً حريصاً على الخيار المدني دون سواه من الخيارات "المهينة"، سؤالاً موضوعياً، لكنه قاسٍ، وربما لئيم، أرجو أخذه برحابة وحكمة وبعد نظر:هل القوى المدنية المعلنة "واثقة" من كونها "بديلاً" دستورياً، سياسياً ووطنياً وسيادياً، إضافة الى البديل المعلن الذي تشدّد عليه كلّ يوم، أي البديل المجتمعي والأخلاقي والثقافي، وكلّ ما يتعلق بمكافحة الفساد؟لكي يستقيم الجواب...