الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

روبن أوستلوند الفائز بـ"سعفة" كانّ لـ"النهار": أقسو على شخوصي لأنني أرفضهم منافقين

المصدر: "النهار"
Bookmark
روبن أوستلوند الفائز بـ"سعفة" كانّ لـ"النهار": أقسو على شخوصي لأنني أرفضهم منافقين
روبن أوستلوند الفائز بـ"سعفة" كانّ لـ"النهار": أقسو على شخوصي لأنني أرفضهم منافقين
A+ A-
بحسٍّ سوريالي ما كان لويس بونويل لينكره، نتعرف إلى مدير المتحف الكاريزماتي كريستيان (كلايس بانغ)، رجل أربعيني يفتتح الفيلم بحديث معه تجريه صحافية أميركية، لنكتشف معه تدريجاً شؤون ادارة صرح ثقافي وكواليسه. ساعتان و٢٠ دقيقة من رحلة جنونية عبر عالم الفنّ المعاصر وكلّ تلك الأشياء التي تُعتبر الواجهة الثقافية لدول الرفاهية وراحة البال اليوم. بسخرية هدّامة، تصل إلى ذروتها الدرامية في مشهد استعراض فنان معاصر يدّعي أنه غوريللا، فيهاجم الحضور في سهرة يجتمع فيها كبار القوم، نقتفي أثر المدير الذي تنزلق حياته إلى الأكشن عندما يُسرَق منه هاتفه المحمول إثر قيامه بعمل بطولي. يفتح أوستلوند النار على الثقافوية واستعراض المعرفة ويحطّ من شأن المجتمع المخملي الاسكندينافي الغارق في أناه، من دون ان يتجاهل موضوعات آنية مثل المهاجرين الذين يملأون الشوارع، وهمومهم تختلف كلياً عن هموم الطبقة التي تتولى صوغ ملامح الثقافة في البلاد. بعد فوزه في كانّ، رُشِّح الفيلم للـ"غولدن غلوب" (خسرها في حفل أمس أمام "من العدم" لفاتي أكين) ودخل قائمة الأفلام التسعة المرشّحة للـ"أوسكار" (سيتم اختيار خمسة منها لاحقاً). في الآتي، مقابلة خاصة أجريناها مع أوستلوند خلال مشاركته في مهرجان تسالونيك الأخير (تشرين الثاني ٢٠١٧)، حيث أقيمت استعادة كاملة لأفلامه.  * أأنت مقرَّب من عالم الفنّ المعاصر والمعارض والتجهيز؟ ألديك اطلاع واسع على هذا الوسط الذي تعرّيه في فيلمك "الميدان"؟ - السبب الذي جعل حوادث الفيلم تجري في عالم الفنّ المعاصر هو اني وأحد أصدقائي، أقمنا معرضاً عنوانه "الميدان"، لكني منذ البداية لم أقاربه كقطعة فنية تليق بمتحف، انما كمكان للعبور، رصيف للمشاة. توصّلنا إلى إتفاق مع البلدية لاعتبار هذه المساحة حيزاً للمشاة لا للسيارات، فأنشأنا هذا الفضاء الرزمي، حيث كان الاتفاق ان نهتم ببعضنا البعض ونخلق وعياً حول القيم الإنسانية. ثم دُعينا لتنظيم معرض في احدى المدن الأسوجية. بالتزامن مع وجودنا هناك، كان يتم بناء أول ميدان من هذا النوع في وسط المدينة (الآن بات هناك ٤ ميادين على هذا الشكل؛ إثنان في أسوج وإثنان في نروج). المعرض تزامن أيضاً مع فترة البحوث التي كنت أجريها من أجل الفيلم، وهكذا بتُّ على اطلاع على الفنّ المعاصر، ثم بدأتُ أرتاد متحفين للفنّ المعاصر. اذا كنت تتذكّر في بداية الفيلم، فالنصّ الذي يقول "معرض، لا معرض"، وضعه استاذ في جامعة غوتنبرغ حيث أدرّس الإخراج. انه زميل لي يعلّم الفنون الجميلة. وجدته طريفاً، فسرقته منه، ولم أطلب حتى الإذن (ضحك). * كيف تطوّر لديك هذا الحسّ الكلبي الساخر؟ هل ينبغي البحث عن جذوره في طفولتك، أم انه شيء خاص باسكندينافيا يصعب على الآخرين التقاطه… - (بعد تفكير). أعتقد انه خليط من أشياء عدة. هناك سينمائي يلهمني هو لويس بونويل. كان يتعاطى الهجاء. اذا بحثتَ عن كلمة هجاء في القاموس، فسترى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم