الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مُخرج إيطالي يغيّر وقائع أوبرا "كارمن" التزاماً برفض العنف ضد النساء

المصدر: (و ص ف)
مُخرج إيطالي يغيّر وقائع أوبرا "كارمن" التزاماً برفض العنف ضد النساء
مُخرج إيطالي يغيّر وقائع أوبرا "كارمن" التزاماً برفض العنف ضد النساء
A+ A-

تسدل الستارة في أوبرا "كارمن" الفرنسية الشهيرة على مشهد يطعن فيه دون جوزيه حبيبته كارمن... لكن المخرج ليو موسكاتو أراد أن يقدّم هذا العمل الكبير بخاتمة مختلفة، فجعل كارمن هي من يقتل دون جوزيه، إذ أنه "من غير المناسب أن نصفّق لمقتل امرأة" كما يقول. وفي وقت يضجّ فيه العالم بأخبار العنف والتحرّش بحق النساء، لم يجد المخرج بدا من تعديل الخاتمة، مثيرا إعجابا وانتقادات في الوقت نفسه. 

ويقول المخرج لوكالة "فرانس برس": "جاءتني الفكرة من مدير المسرح الذي أرادني أن أجد طريقة أجعل فيها كارمن لا تموت".

وجاء كلام ليو موسكاتو لوكالة "فرانس برس" أثناء وجوده في فلورنسا حيث يقدّم إخراجه الجديد لأوبرا "كارمن"، وهي واحدة من أشهر الأعمال الأوبرالية في العالم، ألفها الموسيقي الفرنسي جورج بيزيه (1838-1875) عن غانية غجرية يقتلها حبيبها بدافع الغيرة.

عرضت كارمن أول مرة في باريس في الثالث من آذار 1875، وهي اليوم واحدة من أكثر الأعمال الأوبرالية عرضاً في العالم. وستعرض نسخة المخرج ليو موسكاتو لأول مرة في فلورنسا في السابع من الشهر الجاري.

ومع أنها لم تعرض بعد، إلا أنها أثارت جدلا واسعاً حول فكرتها، بين من رأى في هذا الإخراج الجديد نظرة حديثة لعمل قديم، ومن رأى فيه تخريبا للتراث.

ويقول المخرج: "بعد شهر من اقتراح المدير، عدت مع فكرتي التي تقضي بأن كارمن لا تموت، بل تدافع عن نفسها في شكل غير متوقع، كما كان لأي شخص في مكانها أن يفعل".

ومن دون أن يكشف عن المسار الدرامي الذي يتّبعه في عمله، يشرح أن القتل هو الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تلجأ له امرأة مهددة بإزهاق روحها، مؤكدا أنه التزم تماما النص والموسيقى الأصليين وأن التغيير في الخاتمة يوحي به الإخراج الجديد من دون المس بالنص.

وإذا كانت كارمن وفق الرواية الأصلية غجرية عاشت قبل زمن بعيد، إلا أن كارمن في العمل الجديد امرأة من غجر الروما في الثمانينات من القرن الماضي شهدت تفكيك الشرطة بالقوة مخيما كانت تقيم فيه جماعتها.

ويقول "كانت كارمن في أوبرا بيزيه تعيش في عام 1830، أي قبل 45 عاما على تقديم الأوبرا أول مرة، وأنا اعتمدت الفارق الزمني نفسه حتى يكون المشاهد على المسافة نفسها من الحوادث".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم