الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معارك عنيفة قرب دمشق... النّظام يحشد قوّاته لتحرير قاعدة عسكريّة

المصدر: أ ف ب
معارك عنيفة قرب دمشق... النّظام يحشد قوّاته لتحرير قاعدة عسكريّة
معارك عنيفة قرب دمشق... النّظام يحشد قوّاته لتحرير قاعدة عسكريّة
A+ A-

تخوض قوات النظام، بعد استقدامها تعزيزات الى أطراف #الغوطة_الشرقية، معارك عنيفة ضد فصائل جهادية واسلامية تمكنت، قبل أيام، من حصار قاعدة للجيش السوري قرب #دمشق، على ما أفاد #المرصد_السوري_لحقوق_الانسان.

وتأتي هذه المعارك غداة ارتفاع حصيلة قتلى الأربعاء في الغوطة الشرقية الى 29 مدنياً على الأقل، معظمهم من جراء غارات روسية على بلدة مسرابا، وفقا لحصيلة للمرصد.
وأشار الى "معارك عنيفة تخوضها قوات النظام عند ادارة المركبات، قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية"، بعدما تمكنت جبهة "تحرير الشام" (النصرة سابقاً) وفصائل اسلامية، من حصارها مطلع الأسبوع. 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان القاعدة الواقعة جنوب حرستا "هي الوحيدة التي يحاصر فيها مقاتلو الفصائل قوات النظام في سوريا، ويوجد فيها 250 عنصراً وضابطاً على الأقل".

واستقدمت قوات النظام اليوم، وفقا للمرصد، "تعزيزات عسكرية من دمشق ومقاتلين من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة لمساندتها في هجومها".

وأوردت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من دمشق ان الجيش "حشد قواته على مشارف حرستا، وبدأ يعمل على إبعاد الإرهابيين عن إدارة المركبات".

الجمعة، شنت هيئة "تحرير الشام" وفصائل اسلامية هجوماً انطلاقاً من مدينة حرستا، في اتجاه مواقع قوات النظام في محيطها. وتمكنت من التقدم وفصل ادارة المركبات عن بقية مناطق سيطرة قوات النظام شرق دمشق.
اثر ذلك، كثفت قوات النظام قصفها لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، مما تسبب بمقتل عشرات واضابتهم. 

وقال عبد الرحمن ان "هجمات الفصائل غرب حرستا تهدد دمشق مباشرة، وينتقم النظام منها (...) عبر تصعيد القصف على المدنيين".

ونفى محمد علوش، القيادي البارز في "جيش الاسلام"، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، في تصريحات لـ"فرانس برس، أن يكون تصعيد القصف مرتبطاً بهجمات للفصائل على مواقع النظام، موضحاً أن الأخير "يحشد قواته خصوصا على جبهاتنا منذ أكثر من شهر للاعتداء على الغوطة".

وأحصى المرصد اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في بلدة مسرابا، من جراء غارات روسية ليل الأربعاء، الى 20 مدنياً، إضافة الى 6 آخرين في عربين، من جراء غارات للنظام السوري، وثلاثة في بلدة بيت سوا في قصف مدفعي للنظام أيضاً.

وفي مستشفى في مدينة دوما نقل اليه عدد من مصابي مسرابا، شاهد مراسل وكالة "فرانس برس" ليل الأربعاء رجلاً مسناً يجلس على سرير نقال، ويضع يده على رأسه الذي تسيل منه الدماء، بينما يحضن بيده الثانية طفلاً صغيراً يجلس قربه، ورأسه مضمد.
وقال إن الطاقم الطبي حاول خلال نصف ساعة إنعاش رضيع تم سحبه من تحت الأنقاض، لكنه فارق الحياة. 

وتحاصر قوات النظام الغوطة الشرقية في شكل محكم منذ العام 2013، مما تسبّب بنقص هائل في المواد الغذائية والأدوية في المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
وتم إجلاء 29 مريضاً بحالة حرجة من المنطقة على دفعات الاسبوع الماضي، في مقابل إفراج الفصائل المقاتلة عن عدد مماثل من الأسرى كانوا محتجزين لديها. 

ويأتي تصعيد القصف على الغوطة الشرقية، رغم كونها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار 2017 في أستانا، برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم