بعد عصور مصر وإسرائيل وسوريا واليوم إيران متى يعيش اللبنانيّون عصر وطنهم؟

أكّد الرئيس ميشال عون أمام وفود زارته للتهنئة بالأعياد المباركة: "إن مستقبل لبنان سيكون افضل من ماضيه القريب والبعيد لأنّنا سنبني دولة مهما كانت الأمور صعبة، وسنتمكّن من استنهاض الوضعين الاقتصادي والمالي ليعود الازدهار وسيتجدّد في الانتخابات النيابية الحكم في لبنان". هذا الكلام المطمئن لرئيس الجمهورية هل يكون قابلاً للتحقّق، وفي لبنان قادة لا يلتزمون سياسة "النأي بالنفس" التزاماً تامّاً. هناك خارج يتدخّل في شؤونه ويحاول جعله ينحاز إلى محور هو في صراع مع محور آخر وهو ما جعل الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني يقول بصراحة: "لا يمكن اتخاذ خطوة مصيرية في العراق وفي سوريا وفي لبنان من دون إيران"...لذلك فإنّه ما لم تتغيّر موازين القوى في المنطقة، فإن إيران ستظل هي الآمر الناهي في لبنان وفي غير لبنان. فلولا إيران لما كان "حزب الله" يخرق سياسة "النأي بالنفس" المترجمة لـ"اعلان بعبدا". فيضطر الرئيس نجيب ميقاتي الى الاستقالة بسبب تدخّل الحزب عسكرياً في سوريا لدعم نظام يختلف موقف...