الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ساحة النجمة إلى الحياة من جديد... فهل المحال التجارية والمطاعم مستعدة؟

المصدر: "النهار"
مارسل محمد
مارسل محمد
ساحة النجمة إلى الحياة من جديد... فهل المحال التجارية والمطاعم مستعدة؟
ساحة النجمة إلى الحياة من جديد... فهل المحال التجارية والمطاعم مستعدة؟
A+ A-

بعد حفلة رأس السنة التي أعادت النبض والتألق إلى وسط بيروت وتحديداً ساحة النجمة، قام رئيس مجلس النواب نبيه بري بمبادرة جديدة بإعطاء توجيهاته لفتح منافذ محيط المجلس، وتمنى على أصحاب المؤسسات التجارية والمطاعم والفنادق والمكاتب العودة إلى مزاولة أعمالهم.


بعد سنين من الفراغ، وإغلاق وسط المدينة من قبل شرطة مجلس النواب، والركود الاقتصادي، عاد هذا الوسط ليفتح من جديد على أمل إعادة إحيائه لإنعاش الاقتصاد وجعله مركزاً سياحياً نابضاً بالحياة.

أكثر من 1300 متجر ومطعم ومؤسسة أغلقت أبوابها منذ سنوات عدة نتيجة عوامل كثيرة. البعض يقول نتيجة تراجع السياحة في البلاد، في حين يقول البعض الآخر أن المسؤولية تتحملها التظاهرات التي اتخذت هذه المنطقة مركزاً لها منذ سنتين.

اقرأ أيضاً: بين وسط بيروت وزوق مصبح وأوتوستراد هادي نصرالله... تفادوا الزحمة!

وفي حديث لـ "النهار" شكر رئيس غرفة التجارة محمد شقير، الرئيس بري على مبادرته مؤكداً أنّ الفضل أيضاً يعود إلى بلدية بيروت ورئيس الحكومة سعد الحريري، موضحاً أنّ المتاجر مستعدة للفتح مجدداً خصوصاً أن أصحاب الأملاك مستعدون لتخفيض الأسعار والتعويض عن السنوات الماضية ضمن اتفاقيات معينة لإعادة النبض إلى بيروت.

أما عن اختلاف متطلبات السياح والزبائن اللبنانيين على حد سواء، نظراً للتطور الحاصل أو لتفضيل البعض السهر في الحانات بدل المطاعم، فأكد شقير أنّ الجميع سيعيد افتتاح أعماله بحسب متطلبات السوق والمستهلكين.

ولم يرغب شقير التحدث عن أسباب الإغلاق سابقاً، إذ يرى أنّ مشاكل الأعوام الماضية انتهت مع نهاية عام 2017، ولا يريد التفكير إلا في مستقبل بيروت ووسط المدينة لخلق فرص عمل جديدة للشباب من جهة وتنشيط العجلة الاقتصادية من جهة أخرى.

وتلبية لطلب بري أزال الجيش الحواجز والبلوكات الاسمنتية من محيط البرلمان لفتح كلّ المداخل أمام المشاة وإعادتها كما كانت في السابق، في حين تتمحور الخطوة التالية حول تشكيل لجنة تجارية تقابل أصحاب المحال وتبدأ في متابعة أوضاعها لفتح أبوابها من جديد.

وللمطاعم حصة أخرى في وسط بيروت، و"مشكلتها كبيرة" بحسب نائب نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والباتيسري في لبنان خالد نزهة، باعتبارها أغلقت منذ مدة طويلة وتوّجه أصحابها إلى مناطق أخرى لتسيير أعمالهم كضبية وجونيه وغيرهما، خصوصاً أنّ بعضهم يعاني من الديون المتراكمة نتيجة الإيجارات، مؤكداً أنّ النقابة ستجتمع في المستقبل القريب معهم للاتفاق على الخطوات المقبلة.

اقرأ أيضاً: بالصور: الحريري يجول في وسط بيروت و"سيلفي" مع الناس

إعادة إحياء المنطقة لا يتطلب فقط جهداً من أصحاب الأملاك أو العاملين أو المستثمرين فيها فقط، بل "يتطلب إجراءات داعمة من الدولة تتجلى بتخفيض الإيجارات أو التخفيف من الكلفة الاقتصادية عليهم كتكلفة الكهرباء والمياه وغيرها من الضرائب، إضافة إلى سعيهم المستمر إلى إقامة حفلات متنوعة كتلك التي أُجريت خلال ليلة رأس السنة"، وفق ما أعلنه نزهة. فأهمية وسط بيروت ونهوضه تكمن في معالمه السياحية وتاريخه وحضارته، فالسائح عادة يتفقد جميع المعالم والمرافق الموجودة في البلاد التي يزورها. لذلك تبرز ضرورة العمل على المعارض الفنية والمناسبات الأخرى لعكس وجه لبنان الثقافي، والذي ينعكس ايجاباً على الاقتصاد ككل.

خطوات هامة تقوم بها الدولة لاستعادة مكانة لبنان السياحية والاقتصادية في الشرق الأوسط ترجمتها في حفلة رأس السنة، واليوم في الطلب من المؤسسات والمطاعم والمتاجر فتح أبوابها من جديد. لكن هل ستشجع هذه الخطوات السياح على التفكير في لبنان كمقصد سياحي وهذه المنطقة تحديداً، علماً أن البعض بات يفضل شوارع أخرى كالحمرا أو الجميزة لأسعارهما المقبولة وجوهما المناسب لكافة الأعمار، أم ستكون بداية لعهد جديد يتوج لبنان على خارطة الدول السياحية والاقتصادية البارزة؟

اقرأ أيضاً: إطلالة اليوم من شوارع وسط بيروت

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم