الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

شنق كلب في شحور والاعتداء على صاحبته... البلدية توضح

المصدر: "النهار"
شنق كلب في شحور والاعتداء على صاحبته... البلدية توضح
شنق كلب في شحور والاعتداء على صاحبته... البلدية توضح
A+ A-

بعد مرور نحو أسبوع على "مجزرة #الكلاب" في #الغبيري، يستكمل التعاطي اللانساني تجاه الحيوانات وهذه المرة في بلدة #شحور الجنوبية. صباح الثلثاء قتل كلب يعود لعائلة دمشق شنقا. ليلى سنان دمشق صاحبة الكلب تعرضت للاعتداء بالضرب خلال وجودها في بلدية القرية لتقديم شكوى وهي ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها كلاب آل "دمشق" للقتل بحسب تسجيل صوتي لشقيقة ليلى. في حين يؤكد رئيس البلدية كامل خليل لـ "النهار" رفضه للطريقة التي قتل فيها الكلب وكذلك للاعتداء على السيدة سنان، مشيراً في الوقت عينه الى ان "العائلة تربي 22 كلباً في منطقة سكنية، وهو امر غير مقبول".

وأشعلت لقطات مصورة لكلاب مقتولة في الغبيري "فيسبوك" والرأي العام اللبناني بأسره، تفاعلت معها الجمعيات والمسؤولون أيضا بالتعبير عن استيائهم. كذلك، فإن مشهد كلب مشنوق أقل ما يقال فيه أنه بشع وفعلٌ شنيع. وإذا كنت من محبي الحيوانات أو لم تكن، لا بد للمشهد أن يستفزك. شقيقة ليلى سنان تؤكد ان الكلب الاول قتل بطلق ناري، وتسأل: "ماذا تفعل لهم الكلاب كي يقتلوها؟" مهددة بإيصال الصوت الى المسؤولين.


من جهته، يروي خليل لـ "النهار" ما جرى في مبنى البلدية قائلاً: "اثناء تواجد سنان في البلدية لتقديم شكوى ضد مجهول صدر عنها كلام غير لائق مما استفز احد المواطنين الموجودين مصادفة في المكان وتعرض لها بالضرب"، مشددا على ان البلدية ترفض ما جرى مع سنان وعملت على تهدئة الامور بينها وبين المعتدي عليها.

"22 كلباً تربيها عائلة دمشق في منطقة سكنية، داخل القرية، ومتروكون في الطرقات بين الاهالي والاطفال أنه أمر غير مقبول" يقول خليل، مضيفاً "تصلنا العديد من الشكاوى من اهالي تلك المنطقة لكون كلاب العائلة تشكل مصدر ازعاج لهم، ورغم ذلك نرفض قتلها وبخاصة بالطرق البشعة فهي ليست من أخلاقياتنا ولا تجوز شرعاً ولا قانوناً لذلك سنتابع شكوى السيدة سنان".

في بلد مأزوم كلبنان يعاني مواطنوه نقصاً في حاجاتهم الحياتية الاساسية وشغلهم الشاغل كيفية الحصول على حقوقهم يصبح التفكير بالحيوان ومعاملته من الامور الثانوية، وفي هذا السياق يلفت خليل الى ان "للبلدية اولويات تعمل عليها كمتابعة امور الاهالي اليومية وحاجاتهم، ومع احترام اهتمامات البعض في تربية الحيوانات الا انه لا يعني ان اي عمل فردي يحدث في اي منطقة يجب تحويله الى قضية وطنية وان كان المرتكب قد أخطأ في اسلوبه ومعالجته للامر".


لا يكفي اذا ان يقرّ لبنان قانوناً للرفق بالحيوان وحمايته من دون تطبيقه، ولا تكفي ادانة المجازر التي تتعرض لها الطيور سنوياً والخرق المستمر لقانون الصيد البري، ولا يكفي ان يدلي زعماء سياسيون بآرائهم السياسية والتوعوية الداعية الى احترام الحيوان مع أهمية الأمر، فالمواطن الذي لا يمتلك ثقافة التعامل مع الحيوان لا ينتظر منه ان يطبق القانون. نقطة الانطلاق المحورية اذاً هي ثقافة الرفق بتلك الكائنات ولربما أصبح من الضروري العمل على تعزيز مثل تلك الثقافات في مجتمعنا.

اقرأ أيضا: ما بين قانون الرفق بالحيوان وثقافة اللبناني... ارتكبت المجزرة

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم